2016-04-26 الساعة 06:20م
اشتدت الضربات التي تقوم بها مليشيات الانقلاب على مدينة تعز، وذلك مباشرة بعد صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن، والذي طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وضع خطة خلال 30 يوما للمساعدة في تنفيذ الخارطة المتعلقة بانسحاب المليشيات ، وتسليم الأسلحة، الثقيلة وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف العملية السياسية.
المليشيات فهمت الرسالة من بيان مجلس الأمن، أنها فرصة للانقضاض على المجتمع في تعز، وتركيع المقاومة من خلال قصف المدنيين في الأحياء السكنية. فمجلس الأمن لم يعد سوى حكم مصارعة حرة، يلقن طرفي النزاع حقوقهم في الاستمرار حتى إطاحة أحد الأطراف بالآخر، لا ينظر بإنسانية للضحايا المدنيين الذين يتساقطون كل حين في تعز، دون أن ينبس ببنت شفة، أو يستنكر هذه الأفعال الخارجة عن الإنسانية.
ولد الشيخ أعطى إشارة لمجلس الأمن أن فترة المشاورات يجب أن تمدد، وقال في تصريحات إعلامية أن الحرب التي استمرت لعام لا يمكن أن تطوى في يومين أو ثلاثة، وأكد على الاحتياج للمزيد من الوقت لتفهم جميع الأطراف. وقد بدا ولد الشيخ هنا كمن يساوي الحكومة بالانقلاب، وكأنه يروض فريق الحكومة حتى يقدم المزيد من التنازلات لصالح الانقلاب.
بيان مجلس الأمن فرغ القرار 2216 من محتواه، وأعطى من يتحرك على الأرض المزيد من الوقت ليحسم الأمور لصالحه، وهو يعلم مدى استعداد المليشيات للتقدم على الأرض في تعز وربما في الجوف ومارب، بعد أن سحب تنظيم القاعدة من حضرموت في عملية تعد أسرع من نقل عرش بلقيس من مارب إلى القدس، والتي تمت في عهد نبي اليهود سليمان، سترتدي تلك العناصر بزات الهضبة وتقاتل مع مليشيات الرب ضد تعز.
مجلس الأمن والأمم المتحدة لا يريدون قوة ثالثة في وسط اليمن أتت على غير هواهم، وبغير تخطيط مسبق منهم، ولذا سيشتد الأمر على تعز وسكانها خلال هذا الشهر، خاصة وأن ولد الشيخ أبدى سعادته من الضغوط التي رضخت لها السعودية، ودول التحالف وخففت الطلعات الجوية الرادعة التي كانت تخفف معاناة تعز .
ولذر الرماد في العيون، أبلغ سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفد الانقلابيين في الكويت استياءهم من عرقلتهم المحادثات و مماطلتهم في إقرار جدول أعمال المحادثات، واستمرار خرق وقف إطلاق النار، وتم إبلاغ وفد الانقلابين بعدم مغادرة الكويت، وكأن الوفد قد هدد بالمغادرة.
*الموقع