أهم الأخبار
د. نصار جابري

د. نصار جابري

المقاومة الاعلامية (١)

2016-09-17 الساعة 07:40م

- قال تعالى "فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين".

وقال تعالى: "يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مأتين..".

- المقاومة هي في الاساس عبارة عن مناعة نفسية أو هي في الأصل معركة من أجل كسب العقول والقلوب أو هي صراع إرادات، صراع بين إرادة العدوان وإرادة المقاومة.

- قدرة المقاومة على الصمود وكسب المعركة والانتصار فيها يعتمد على مدى الدعم الذي تتلقاه المقاومة من حاضنتها الشعبية.

- يعتمد الدعم الذي تقدمه الحاضنة الشعبية على مدى قوة إرادة المقاومة التي تمتلكه جماهيرها وشعبها.

- تعتمد إرادة المقاومة لدى الشعب على طبيعة تصوره لهذه الحرب وعلى مدى فهم الجماهير وادراكها لابعاد هذا العدوان وبالتالي على مدى اهمية هذه المقاومة ومدى الحاجة الى استمرارها وبأنها تستاهل الدعم بالغالي والنفيس وبانها تستحق ان يقدم من اجلها كل تلك التضحيات بالنفس والمال والجهد والوقت ..الخ كما تحتاج الجماهير الى الاقتناع ايضا بحتمية انتصارها ومقاومتها كما تحتاج الجماهير بشكل عام ومكونات المقاومة بشكل خاص الى ان تعلم مدى خطورة تنازعها وانقسامها وضعفها وفشلها.

- تعتمد تصورات الجماهير وفهمها وادراكاتها للحرب والمقاومة على طبيعة ونوع المعارف او المعلومات او الانباء التي تتلقاها او تطلع عليها هذه الجماهير.

- ان كانت هذه المعلومات وهذه المعارف ايجابية وتدعم خيار المقاومة فانها تزيد من صمود الشعب و دافعيتة لدعم المقاومة من اجل الدفاع عن النفس والارض والعرض والدين والعقل وكافة الحقوق الانسانية والوطنية والدينية ومن اجل كسب المعركة والانتصار في الحرب وتحقيق اهدافها

- اذا كانت للحرب او المقاومة جبهات عدة واشكال مختلفة فان جبهة الاعلام هي اهمها واكثرها تأثيرا وسيطرة على مجريات الحرب والمقاومة.

- تعتبر وسائل الاعلام المختلفة حاليا بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي كالواتس والفيسبوك والتويتر هي الوسائط الميدانية الاساسية والمسئولة عن تشكيل عقول وقلوب ومواقف المقاومين وحاضنتهم الشعبية.

- يجب أن يعلم المشاركون في هذه الوسائل أن مشاركاتهم تلعب دورا أساسيا في توجيه وتشكيل الرأي العام (الحاضنة الشعبية) وبالتالي إرادته ودافعيته وتفاعله ومواقفه ودعمه للمقاومة أو ضدها، وبالتالي يجب أن يعلم كل عضو من أعضاء المجموعات، سواء علموا أو لم يعلموا، وسواء شاركوا أو لم يشاركوا، وسواء بقصد أو بدون قصد، بأنه مشارك عمليا إما في دعم المقاومة وتحقيق النصر أو في خذلانها وفشلها وهزيمتها.. وبالتالي يجب أن يدرك كل عضو بأنه مسئول أمام الله ثم أمام ضميره وأسرته ومجموعته ومجتمه وشعبه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص