2018-03-03 الساعة 12:09ص
من يقف وراء هذا القتل الذي يستهدف النفس التي حرم الله ويستهدف كل شيء جميل في بلادنا ؟
احد مشايخ حضرموت الذين انتهجوا طريق الوسطية والاعتدال الشيخ عيدروس بن عبدالله بن سميط ، ومشايخ حضرموت كلهم غالبا مشايخ اعتدال ، وتغلب عليهم الطريقة الصوفية التي لم تحرض يوما على العنف ، بل ان طريقتهم دعوة للحب والإخاء والتسامح.
اليوم يُغْتال الشيخ عيدروس بن سميط وهو ساجد يصلي سنة الضحى من قبل عصابة أتت اليه الى المسجد ليقرأ على احدهم كما قيل فاستأذنهم لان يصلي صلاة الضحى قبل ان يقرأ عليه ،. وبعد شروعه بأداء الصلاة وأثناء سجوده يباشره احدهم بإطلاق النار عليه وهو ساجد.
اذا كان قتل الانسان بغض النظر عن دينه او لونه او جنسه جريمة كبرى أدانها الاسلام واعتبر من يقدم على قتلها ظلما فكأنما قتل الناس جميعا ، فباَي دين استباح هؤلاءالمجرمون قتل عالم مسلم مسالم ، وفِي بيت الله وهو ساجد ، وفِي هذا العمر .
انه الانحراف الفكري الذي يعتبر اخطر انواع الانحرافات لتشويه الاسلام الذي يدعو الى المحبة والسلام ويحرم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق عبر القضاء العادل وليس عبر الفوضى وحكم الجماعات المنحرفة.
ولو تتبع المرء هذه الأحداث ومن يقف خلفها لوجد ان وراء هذه الجماعات بشكل عام سواء كانت تنتسب لجماعات تدعي انها سنية او الجماعات الشيعية التي ترفع شعار الموت لامريكا الموت لإسرائيل زورا وبهتانا ، إنما هدفها تشويه الاسلام والضرر ببلادنا خدمة للاعداء،
فيجب ان يحصن المجتمع بالفكر الاسلامي الصحيحيح الذي يدعو الى احترام الكليات الخمس وعلى رأسها النفس التي حرم الله من هذه الأفكار الاجرامية وممن ينشرها ، وان تفعل الأجهزة الأمنية لحماية المجتمع ومنع الحريمة قبل وقوعها .
إن هذه الجرائم مؤشر خطير ان هناك من يريدون اغراق وطننا بالفوضى والدمار ونشر القتل بكل الطرق والوسائل خدمة لأجندة خارجية لديها أيدي في الداخل.
رحمة الله على الشيخ عيدروس فقد استشهد وهو ساجد وعزاؤنا لاهله ورواده وكل محليه ، ولعنة الله على كل مجرم مستهتر ببنيان الله الانسان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.