2018-03-03 الساعة 01:53م
صباح الخير .. صباح النصر والعزة والشموخ .
سأحاول في هذا البوست أن اضع بين ايدكم ملخص لماحصل في نهم ، وبعد أن التقيت بعشرات الجنود من الذين شاركوا في صد " أكبر زحف للمليشيات منذ بداية العاصفة وحتى اليوم " وحتى لاتقعوا ضحية التظليل مرة أخرى ، ولا تنساقوا ورى الشائعات التي توازي المعركة على الأرض ويقوم بها جيوش إلكترونية حوثية .
عند منتصف ليلة الجمعة 23/2018 م بدأت المليشات في هجوم هو الأعنف والأكبر للمليشيات في جبهة نهم .
بدأ الهجوم على جميع المواقع من ميمنية الميمتة إلى الميسرة ، والقلب ، والميسرة وميسرة الميسرة في جبال يام ، وصلب وقرود وعلى جميع المواقع على إمتداد الجبهة .
ثم هجمت المليشيات على جبهة صرواح والمخدرة وهيلان بنفس الوقت ، وقد كان لفزعة رجال الجدعان أن لقنوا المليشيات درساً لن ينسوه ، وجعلوا جثثهم تملاء المواقع ، وكسروا عند ظهر الجمعة في جبال مرثد بجبهة المخدرة .
في الخطط العسكرية للجيوش النظامية وغير النظامية لايمكن لأي مقاتلين بالهجوم في مجموعات تتكون من أكثر من 10 مقاتلين ، وتكون على دفعات ، ولكن المليشيات خالفت المألوف تماماً ، وتم الهجوم على مواقع الجيش الوطني من مجموعات أو ما تسمى " بالنسق " وكل نسق يتكون من أكثر من 100 مقاتل ، هذا حسب إفادة أبطال الجيش الوطني الذي تصدوا لهجوم كاسح في نهم .
على مدار ثلاثة أشهر كانت المليشيات تحشد مقاتليها إلى جبهة نهم ، وحشدت مايزيد عن سبعة ألف مقاتل الى نهم ، وكانت تنتظر اللحظة المناسبة للهجوم ، وكانت اللحظة التي أنتظرتها المليشات طويلاً " صرف الاكرامية ، وانشغال أبطال الجيش الوطني بها ، والنزول لمأرب لتحويلها لأسرهم " مع أن اللجان صرفت في نهم ، وكذالك الحديث عن تغييرات في المنطقة العسكرية السابعة والثالثة.
أخبرني جندي من لواء العفاريت التابع لمحافظة البيضاء " قال كنا في ميمنة الميمنة ، وإذا بزحوفات المليشات علينا من كل مكان ، وكنا نقف نرمي عليهم ويتساقطون كالذباب ، وعندما تنتهي المجموعة الأولى إذا بمجموعة ثانية وثالثة ورابعة ، حتى تعبنا ، ونفذت ذخيرتنا من مخازن الأولي ( القرون ) ، ولم نستطيع تعبئة المخازن لايوجد وقت والمئات يزحفون كالغنم .
أنسحبنا إلى مواقع أخرى ، والعشرات من المليشيات يتساقطون أمامنا ، واعداهم تكثر ، واستعملنا العيارات في الاشتباكات المباشرة ، وكل ما انتهت مجموعة أتت مجموعة أخرى بأعداد هائلة جداً ، وكنا ننسحب لنتمكن من التمترس ونسحب شهدائنا وجرحانا ، وكان الهجوم يزداد أكثر ، رغم مقتل العشرات ، وصياح جرحاهم بأن يسعفونهم ولكن لايهمهم إلا أن يسيطروا على أكبر قدر من ميمنة الميمنة .
في نفس يوم الجمعة كانت مجموعات الواتس آب التابعة للحوثيين تهلل وتبشر بأن نهم بدأت تتهاوي ، وكانوا يعمموا نشر أي تفاصيل عن المعركة حتى يتم الانتهاء من المعركة .
المجموعات نفسها كانت تتحدث عن " كتائب الموت ، وعشاق الشهادة ، وكتائب الحسين تدخل معركة نهم لأول مرة منذ بداية العاصفة .
في بداية الهجوم لم يكن يعرف أن تريد المليشيات الهجوم بالضبط وأين هدفها ، لأن الجبهة تحركت كضغط حتى لايتم إرسال تعزيز للجبهة المحددة ، وبعد ساعات تبين أن المليشات تحاول التوغل في ميمنة الميمنة ، وهي أن تحقق لها ما أرادت ستصل إلى مفرق الجوف ، وتقطع خط الفرضة وتمنع أي تعزيز .
في ذروة الهجوم كانت زحوفات المليشيات تواصل زحفها في ميمنة الميمنة ، وكان في الميمنة لواء العفاريت وحفظ السلام ، وطلب القادة التعزيزات ، فقام الشيخ منصور الحنق وربيش العلي بإرسال العشرات من أفرادهم إلى ميمنية المينة ، وأرسل اللواء القائد جميع مرافقيه الى المنصاع بجبل المنارة .
بعد أن وصلت التعزيزات الى لواء العفاريت تم الهجوم العكسي على مواقع المليشيات ، وتحت ضربات الجيش الوطني وصمود الرجال ولت زحوفات الحوثي ، وبدأت المواقع التي سقطت تتحرر ، وكتائب الموت وعشاق الموت بدأت بالفرار مخلفين مئات القتلى والجرحى ، وتحولت المعركة من الفر الى الكر ، وبدأت جميع الجبهات بإعادة هجوم معاكس نتج عنه تحرير جميع المواقع ، وإعادة السيطرة عليها .
كان للواء 133 ، واللواء 72 ، واللواء 310 ، وبقية الألوية النصيب الأكبر من شرف الدفاع عن المواقع ، وقاد اللواء ناصر الذيفاني وجميع قادة المنطقة العسكرية السابعة " أكبر معركة في جبهة نهم منذ بداية عمليات التحرير ، وإنطلاق عاصفة الحزم " .
سقط علينا خيرة الرجال بين شهيد وجريح ، وسقوط أي فرد من أفراد الجيش الوطني يؤلمنا جميعاً ، لأن كل فرد من رجال مشروع حياة ، ورجل بأمة ، وفي المقابل وبعد أن " حشدت المليشات لأشهر ، إلا أنها كسرت ، وقتل المئات من مليشيات الحوثي ، وتم أسر العشرات ، وهزموا وتم دحرهم الى ابعد من مواقعهم السابقة ، وهذا درس والله لن ينسوه .
المعركة كانت أكبر مما تتوقعوا ، ولكنهم خسروا مواقعهم السابقة ، وخسروا مايمسى كتائب الموت ، وتحولت جبال نهم الى مقبرة مفتوحة لجثث المليشات .
* حاولت أن أوضح لكم حقيقة ماحصل .. بعد أن حصلت عن المعلومات المؤكدة ، وكتبت لكل من يقف خلف الجيش الوطني ؛ ويثق برجال الجيش الوطني وقوتهم وصبرهم وبأسهم .
أخيراً أقول للجميع " تأكدوا من الأخبار الحقيقة قبل أن تستجيبوا لها ، واحذروا أن تصل الشائعات لعقولكم ، فوالله أن بطل من ابطال الجيش الوطني يصد العشرات ، ويقتلهم ويشرد بهم ، وثقوا أن الجيش الوطني قادر على حسم المعركة متى ما اتخذ القرار .