ذكرى استشهاد حارس الجمهورية

العاشر من رمضان قبل 4 سنوات كان واحدا من الأيام الصعبة والمؤلمة شعرت في ذلك اليوم بشعور رهيب وكأن جبال الدنيا انهارت فوق رأسي لم أعد أفرق بين جوع الصيام والشبع ولا بين العطش والري ، كانت الاجواء جميلة وممطرة لكن على غير العادة كنت أراها جدب وقحط ..

قلت في نفسي لقد انهارت اليمن وسقطت الجمهورية قبل الإفطار بدقائق هاتفني صديق يوصي بالدعاء أدركت من نبرة صوته أن الامور ليست على مايرام وكانت كذلك فكلاب الارض الضالة تسلقت الأسوار ووصلت الى الحارس الأمين ونهشت جسده المثقل بالجراح والشيخوخة  فاشبعوا غريزة  الحقد التي تسكنهم بالتمثيل بجثة حارس الوطن الأمين ..

قتل القشيبي صائما في معسكره مدافعا عن الجمهورية وعن اليمن وعن ثورتي سبتمبر وفبراير وعن الشرف العسكري مات القشيبي كما يجب أن يموت الأبطال ويقتل الشجعان مات موتة شرف وعز ..

مات القشيبي لكن اللصوص تجاوزوا الأسوار مات الحارس الأمين وخط الدفاع الأول وبات البيت اليمني مهددا ..

فتح موت القشيبي بوابة ضخمة للأحزان فلم يتوقف اللصوص بعد رحيله عند حد ، كان الرجل خط دفاع عن كل اليمن شمالها وجنوبها وشرقها والغرب ..

في ذكرى رحيل القشيبي تحضر العدالة الإلهية فتقتص من القتلة وتحاصرهم روح القشيبي عليه رحمات الله ..