2018-06-12 الساعة 05:37ص
ثلاث نقاط أكسبت الرئيس هادي في معركة كسر العظم مع الامارات واعادت التفاهمات بين اليمن والإمارات الى مستوى الشراكة بدلا من التبعية :
اولا: وجود قوات على الارض في معركة الساحل تتبع الرئيس هادي وأكثر قوة وانضباطا من القوات التي أسستها الامارات تحت قيادة حليفها طارق صالح، ولذلك لا يمكنها اتخاذ قرار بشأن الحديدة الا باْذن الرئيس هادي .
ثانيا: أدار الرئيس هادي معركته مع الامارات بشأن سقطرى بشكل احترافي فقد كاد أن يفقدها المشروعية القانونية دوليا من التواجد في اليمن ولذلك هي مرغمة للتعامل معه وإصلاح الخلل .
ثالثا: فشلت الامارات في محاولة تفاهماتها مع الاصلاح ان تخلق فجوة في كيان الشرعية وهذا عائد الى قوة التنسيق داخل الشرعية ، فالإصلاح انطلق من أن القرارات التي تتعلق بسيادة اليمن سواء الحرب او السلم تكون بوابتها الشرعية والرئيس هادي !
السؤال الذي يشغل الكثيرين .. هل هناك تنازلات من الشرعية مقابل هذه التفاهمات ام انها تنازلات فقط من الامارات لكسب معركة الحديدة وترتيب وضع الساحل ؟
الإجابة على هذا السؤال صعب ومعقد وسيظهر الكثير من المؤشرات عقب اللقاء ، فغياب نائب الرئيس علي محسن الاحمر عن الوضع العام حاليا بالذات عن متابعة سير الجبهات والنزول الميداني واللقاءات الرسمية ليس مؤشر ا كاملا على وجود صفقة، فقد تكون معركة صنعاء تحتاج حضور النائب كما احتاجت معركة الحديدة حضور الرئيس لكن القرارات التي سيتخذها الرئيس هادي بعد لقاء ابو ظبي هي اهم المؤشرات ، واتوقع شخصيا ان يكون الرئيس اجل اجتماع مستشاريه الى بعد اللقاء طمعا في فهم افضل لمطالب ومخاوف الامارات ، ومن المستحيل ان يتحرك بخطوات منفردة خاصة وان قرارات ردع الامارات بشأن سقطرى اتخذها مع مستشاريه ، كما ان تجربة سقوط عمران كافية في عدم التحرك بشكل فردي بعيدا عن تحالفات الشرعية وطمعا في تحالفات الوهم!