دعوهم يتناقضون مع أنفسهم قبل الواقع
من نقصد ب(( دعوهم )) ؟ هم الذين لا يعجبهم العجب ولا يروق لهم رؤية الأخرين صامدين ومستمرون في أعمالهم الناجحة ... هم العاملون والسابحون في مواكب الفساد ... هم القابضون من موازنات المجتمع لتخريب المجتمع لصالح لوبيات الفساد ... هم شلة لا تتكلم إلا بأوامر من السيد سلطان المال والجاه ... هم الذين تعودوا على النعيق في كل مكان وزمان واصبحوا كالغربان دائمة النعيق ... وهم سريعا ما يتساقطون مثل أوراق الشجر التي تتساقط في فصل الخريف وعندما تفقد مقومات البقاء .
الغربان الناعقة لم تتوقف عن النعيق على صمود واستمرار الخطوط الجوية اليمنية في نشاطها و أداء واجبها الإنساني في أصعب واحلك الظروف التي مرت ولا زالت بها اليمن ... قالوا عنها ما لم يقله مالك في الخمر ... ارداوا لها السقوط وإعلان الإفلاس كي ينقضون عليها والغريب بالمجان لأن تلك هي من شيم وتقاليد لوبيات الفساد لكنها لم تسقط بفضل تكاتف أبناءها المخلصين حول قيادتهم المحنكة والمخلصة وعلى رأسهم الربان الماهر الكابتن أحمد مسعود العلواني الذي أثبتت الأيام مدى وفائها للوطن وللشركة ومنتسبي الشركة الذين لم تتضرر معاشاتهم كغيرهم وهذا يعود الفضل لله ثم لقيادة الشركة ممثلة بالكابتن العلواني الذي كان يرى في منتسبي الشركة الأمل والقوة .
الناعقون لم يتوقفوا حتى حين أقدمت الشركة على شراء طائرة وفي ظل ظروف الحرب ومن مداخيلها الخاصة وبوجود تهديدات وتلميحات ووووووو بوقف صفقة شراء الطائرة وحين تمت الصفقة انتابت الغربان حالة من الهستيريا والهلع والازدواجية فقالوا عن الطائرة الكثير والكثير وحذروا وهددوا وتوقعوا في خيالاتهم وحساباتهم المريضة إن طائرة الخيول لن يسمح لها العمل في أي من مطارات العالم ... فجأة أصبحوا يفقهوا في عالم الطيران ... كان الصمت هو رفيق المخلصين والشرفاء والشجعان ... كان الميدان هو الرد الحاسم على تلك الغربان المهووسة بالنعيق والنعيق إلى ما لا نهاية ... حطت الطائرة في مطار عدن الحبيبة واعتبرها الكثير من الناس الطيبين إنها بارقة أمل في زمن الخوف والحرب وفقدان الأمل وما هي إلا سويعات قليلة حتى هبت رياح الموافقة على استقبالها في مطارات القاهرة والرياض وجدة وعمان وبومباي والخرطوم وغيرها ولم تصدق الغربان الناعقة بأن نعيقهم ذهب هباءآ منثورا ومن دون فائدة تذكر .
*كاتب وباحث