أحبّك يا وطن!!
أحبّك يا وطن!!
ماذا تُعني لك كلمة "أحبّك يا وطن" أيُه القارئ والمتابع والمشاهد بعد أن انقلبت موازين البلاد وشهدت تدهوراً سريعاً للأوضاع والخدمات وتعيش أسوأ وضعاً إنسانياً في العالم حسب تقارير أكدتها منظمة الأمم المتُحدة.
قبل أيام ماضيةً علينا قمُت في الساعة التاسعة صباحاً وعندما بدأت الشغل دخلت إلى "الواتساب" لُالحظ ما هو الجديد في يومنا الجديد فشاهدت أحد الأصدقاء مُتصلاً فتحدثنا مع بعض وناقشنا مواضيع كثيرة لعدة ساعات فبدأت أشتغل قليلاً ومن ثم رجعت إلى ماكنت عليه فدخلت لمشاهدة الحالات وما أدراك ما الحالات فلاحظت أحدى الحالات فأعجبتني وقمت بأخذها إلى المعرض وانتظرت ثلاث دقائق وفعلتها حالتي الشخصية في "الواتساب" و"الفيسبوك"، فيما كانت الحالة على الوطن والمُخلصين لوطنهم وتحمل عنوان" في قلوبنا يخفق الوطن في عيوننا يُشرق الوطن" وتعبر هذه الحالة عن حُبنا وإخلاصنا للوطن ولليمن بشكل كامل.
فدخلت على صديقي ومدحته كثيراً على هذه الحالة الأكثر من رائعة التي تُعبر عن حبه وتمسكه بوطنه ووطنيته وإخلاصه للوطن، وعندما مرت عشر دقائق على ما أظُن وأتذكر دخل لي الكثير من المُضافين معي في "الواتساب" و"الفيسبوك" يقولون لي أنت إصلاحي أنت ليس وطني وإنّما تريد التفاخر أنت شمالي أنت ضد الجنوب أنت لا تريد القضية الجنوبية بأن تعود إلى ما كانت سابقاً، في حينها لم أرد على أي شخصاً منهما والتزمت بالصمت دام أنا على الطريق الصحيح وليس على الخطأ وإنّما هؤلاء لا يريدون إن يعود اليمن مثل ما كان في 2010م حيث كنا نعيش في قمة الأمن والأمان والاستقرار ولا للفوضى ولا للتخريب مثل ما كان يتحدث رئيسنا عليه رحمة الله "علي صالح" الذي عاشت اليمن في عهده أفضل أياماً أيام عامرة بالأفراح والمسرات ليتُ تلك الأيام تعود لنعيش في وطن يُملكه الكل وليس شخصاً وأحداً كما هو حاصل اليوم في جنوب اليمن وشماله.
هل سيأتي طائراً أو يصحى رئيسنا المنصور هادي من نومه ليُخرجنا من هذا المأزق الذي نعيش فيه اليوم في ظل المماحكات السياسية التي أقدمت عليها قيادات المجلس الانتقالي وحكومته الشرعية ، فيما أن ضحية كل ما يُحدث حالياً هو المواطن البريء وهم المستفيدون من ذلك الشيء.