ماذا قدمت إيران للحوثي غير القمح التالف والماء المنتهي؟!
2015-07-19 الساعة 11:47م
الصحفي الحوثي العابد تأكد الأن أنهم كانوا ورقة ضغط فقط في يد إيران وأن كل تضحياتهم ودماء أبنائهم التي زهقت لم تكن لتحرير فلسطين ،ولا حرب على الدواعش، واكتشفوا أنهم ليسوا مجاهدين في سبيل الله وإنما في سبيل تحسين شروط التفاوض لبرنامج إيران النووي .
عندما أعلنوا الحرب كان إستنادهم على قوة الحلفاء وليس على قوة الحق .
فاتضح لهم مؤخراً :
أن أكثر ماقدمته لهم إيران هو إرسال كراتين مياة معدنية وقمح تالف .
وأقصى ماقدمته روسيا قبولها إستضافة قناتهم على قمرها الإباحي .
أما حسن نصر الله فأكبر دعم قدمه لهم إلقائه خُطب عن فضل اليمنيين في نشر الإسلام والتي لم تصل حتى لمستوى خطبة العريفي.
أعتقد أن القضية ليست ضعف هذه الدول .
ولكن المحامي الشاطر يتجنب الدفاع عن القضايا الخاسرة .
والعاقل لا يمشي في الطريق الغلط لمجرد أنه ليس مزدحم .
لايمكن لأي دولة مهما كانت قوتها أن تخاطر بمصالحها ومصالح شعبها من أجل الوقوف مع جماعة جعلت السلاح وحده مصدر شرعيتها .
لاتريد أن تكون حزب سياسي ولا فازت بإنتخابات ولاقبلت حتى بالشراكة .
قد تستطيع أن تقنع بعض أتباعك أنك فاعل خير أتيت لتحارب الدواعش .
ولكن ليس كل العالم يسمع زوامل .
تسطيع أن تستولي على منبر جامع وتخطب فيه بالقوة
ولكن لن تستطيع إرغام الناس على الخشوع أثناء الخطبه .
وهكذا منطق حكم الدول ..
بمقدور أي أحد الدخول لدار الرئاسة ولكن هذا لا يعني أنه أصبح الرئيس .
العالم أصبح قرية واحدة وتتأثر مصالحه ويتحرك لمجرد إختطاف سفينه في عرض البحر
فكيف بإختطاف دولة وشعب من 25 مليون هل سيسكت .
نحن بحاجة لتحكيم العقل لا أكثر .
هل سيقتنع أمراء حرب الجماعة أنهم لو ظلوا يحاربون ألف سنة فمعركتهم خاسرة
فالناس تخضع بالقانون لجندي في قسم شرطة ولكن لن تركع بالقوة والبلطجه مهما كُنت مدجج بالسلاح.
هل ستعمل الجماعة على مراجعة سلوكها !
أم أنها ستستمر في طريق مانبالي ..مانبالي
هل سيستشعروا حجم الدمار الذي حل بالبلاد بسبب أللامبالاة هذه .
هل يعرفون حجم الأوجاع والأيتام والأحزان الذي أصاب الألاف من جماعتهم قبل خصومهم .
هل يعرفون معنى أن يكون لك ثأر في كل بيت وفي كل مدينة وقبيلة ومحافظة .
التعقل ليس جبناً كما أن التهور ليس بشجاعة .
