2017/05/17
  • القضية شمالية وليست جنوبية
  • حينما تعرف أن الجنوب دخل الوحدة ب440 الف موظف من اجمالي عدد السكان البالغ 2 مليون و300 الف نسمة بحسب احصاء عام 88 مقابل 97 الف موظف من الشمال البالغ عدد السكان أكثر من 8 مليون نسمة تجد ان القضية شمالية.

    وحينما تعرف أن الجنوب دخل الوحدة بمديونية تقدر ب11 مليار دولار تحملتها دولة الوحدة ستجد أن القضية شمالية.

    وحينما تعرف أن الشمال كان يطالب بوحدة فيدرالية والجنوب أصر على الاندماجية هروبا من السقوط ثم يرفض الحزب الاشتراكي نتائج اول انتخابات حرة ونزيهة لحصوله على المركز الثالث ويطالب بكوتا 50% في الدولة ويعلن الانفصال ويتسبب بحرب 94 ستجد أن القضية شمالية.

    وحينما تعرف أن الوحدة الفيدرالية كانت رؤية الشمال من قبل الوحدة ليأتي الجنوب ويطالب بالفيدرالية بعد ربع قرن ستجد أن القضية شمالية.

    وحينما تعرف أن المحافظات الشمالية حرمت على مدى عقدين من الزمن من المشاريع الخدمية واستكمال البنية التحتية لتحويل كل ذلك الى المخافظات الجنوبية التي لم يكن يوجد فيها شيء يذكر ستجد أن القضية شمالية.

    وحينما تعرف أن ما تم انفاقه على دولة الوحدة منذ قيامها حتى عام 2007 من نفط وموارد الشمال بحسب التقارير الدولية 74% مقابل 26% تقريبا من نفط وموارد الجنوب ستجد أن القضية شمالية.

    وحينما تعرف أن المواطن في الشمال حرم من الدعم للسلع الاساسية كالقمح والسكر والارز وحليب الاطفال والادوية والمشتقات النفطية بعد قيام الوحدة بسبب الأعباء المترتبة عليها ستجد أن القضية شمالية.

    وحينما ترى الشحن المناطقي و العنصري من قبل أبناء الجنوب ضد أبناء الشمال المتواجدين في المحافظات الجنوبية و سوء المعاملة والترحيل واحراق بضائعهم مقابل المعاملة الحسنة لابناء الجنوب في المحافظات الشمالية ستجد ان القضية شمالية

    وحينما تعرف أن الجنوب يريد الانفصال في حين أن رئيس الجمهورية جنوبي ورئيس الحكومة جنوبي ووزير الدفاع جنوبي ووزير الداخلية جنوبي والبنك المركزي في الجنوب ستجد أن القضية شمالية.

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art1648.html