2017/11/28
  • في ظروف كهذه تحتفلون!
  • في ظروف كهذه تحتفلون كأنما هذا المجتمع لا يعنيكم اطلاقا الا بوصفه قطيعا من السخرة كنت اراقب ردات الفعل بصمت وكيف يغضب الناس في تعليقاتهم ضد من يكتب من الليبراليين اي اشارة تقلل من شأن المولد ومن الالتزام بوصاياه يدخل الناس غاضبين ويتلقى الكاتب عنفا وازدراء الان تغير الأمر وكأنه هذا الرجل لم يعد يخصهم ولا يجد الكثيرون

    الا تلك المزاجية المتواطئة مع كاتب يقلل من شأن رمز نقلتموه من صفة النبي الذي يمثل الجميع الي شخصية الجد الذي يتهدد الجميع دعك من هذا الان ومن المسافة التي وضعتموها بين اليمنيين واربعة عشر قرنا لم يكونوا منفصلين عنها فارتجلتم هذا الفصل بعدائيتكم وجعل الرمزيات الدينية حصرا مهددا لحاضر اليمنيين ومفارقا لتاريخهم اتحدث عن فكرة الانفاق ببذخ على

    ذكري مولد بينما يموت الناس جوعا عوضا عن ما يفصح عنه هذا الانفاق من تعال واستخفاف بظروف الناس ووجعهم تلك الظروف وهذا الوجع الذي تسببتم به انتم ووقع ضرره على الناس وحدهم فيم انتم تحتفلون وتنفقون ببذخ وصخب مفارق للناس ماديا ودينيا حتى تحتفل الان بينما يشيع اليمنيون اقاربهم وتنفق بسخاء بينما يبحث الكثيرون في براميل القمامة عن لقمة لاطفالهم لا شراكة مع الناس في شيئ لا الماضي ولا الحاضر

    ولا المستقبل حيث وضعتم للزمن احداثيات مختلفة عن زمن الناس حيث الماضي وصية ميراث والحاضر تسلط عدائي باذخ والمستقبل تمكين ومعركة بالشراكة مع محور خارج مستقبل اايمني وحدوده الجغرافية والآن المولد وفي كل اسبوع وشهر مناسبة خاصة وانفاق من دم الناس على الاقل كنتم اعتمدوا الدهاء قليلا واظهار المراعاة معلنين انه لا احتفالات ولا تبديد للمال بينما يعاني الناس اليمنيين معلنين انكم تحتفون بالنبي في قلوبكم مثل كل اليمنيين لكن يمكن للانسان المتضرر الاحتفاء بنبيه في قلبه بينما لا يسع المتسلط ﺗﻮﺍﺿﻊاحتفائه بجده ولو لبعض الوقت.

     

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art1906.html