القبيلة اليمنية هي جزء من التاريخ و جزء من الواقع و مكون أساسي من مكونات الشعب. ليس لدينا تجاهها أي نوع من أنواع العداء، فمن يعادي أصله فقد أضاع حاضره و ماضيه و مستقبله، و لسنا إلا دعاة تمدين القبيلة للحفاظ عليها كتراث و فلكلور يمني، و لذا علينا الفصل بينها و بين الدولة فالدولة دولة الشعب.. كل مكونات الشعب.
هذه القبيلة جزء من الموروث الشعبي التاريخي، علينا العناية بأعرافها و أسلافها و الحفاظ عليها كقيمة حضارية مساهمة في بناء الدولة. و لا فرق عندنا بين القبيلة في الشمال و الشرق أو في الجنوب و الغرب.
مع تأكيدنا على حق الدولة في الاستئثار بالقوة، فلا سلاح سوى سلاح الدولة عبر مؤسساتها العسكرية و الأمنية، و الجندي إبن الدولة لا إبن القبيلة.
كما أن المكون القبلي مكون "يمني خالص" لا مذهبي و لا عصبوي و لا عرقي و لا عنصري بل مكون أصيل لهذا الشعب، و تطوير هذا المكون حتى تمدينه هو عهد على كل سلطة في كل مراحل بناء الدولة اليمنية.
من يزايدون بالقبيلة لحرقها في حروبهم العدمية هم أصلاً ضد القبيلة و الدولة معاً، و سرعان ما سيتضح للشعب و هن فعلهم و هشاشته، فالقبيلة تريد دولة تحكمها و تريد الحفاظ على مبادئ و مكتسبات الجمهورية.
و من يقللون من احترام القبيلة و رموزها مجرد فاشلين في التعاطي مع الواقع اليمني، في المحصلة .. القبيلة قبيلتنا و الدولة دولتنا و نحن أحرص عليهما معاً و على كل مكونات الشعب الإنسانية و الحضارية و الثقافية و الاجتماعية المتنوعة.
علينا أن نعي جميعاً أننا نريد بناء دولة لا بناء مجتمع عشائري تائه.. و نريد الحفاظ على هويتنا اليمنية و على كل مكونات شعبنا.