نداءٍ إنسانياً عاجلاً إلى الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية: كارثة مأساوية تبتلع عتمة ووصابين والقفر

قادت الحرب التي أشعلها تحالف انقلاب صالح_ الحوثي، في مديرية عتمة ووصابين والقفر منذ بضعة أيام، إلى وضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة على مختلف كافة الأصعدة، حيث لا يخفى ما تعيشه هذه المديرية من اهمال متعمد على امتداد ما يقارب 40عاما، نظرا لما تمثله هذه المديرية من بعد الأستراتيجي والعامل السياسي وغيرها من العوامل التي جعلت الحكومات المتعاقبة تتعمد اقصاءها من خارطة الخدمات وغير ذلك. ولذلك فإن الحرب التي اشعلها تحالف انقلاب صالح_ الحوثي، وبشكل سريع قادت إلى نتائج كارثية، وهذا نداء ومناشدة عاجلة إلى المنظمات الانسانية، بدأً بالصليب الاحمر الدولي، ومنظمات الإغاثة الانسانية في هيئة الأمم المتحدة وممثلها المقيم في الشرق الاوسط، وكافة المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن_ الدولية والإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل التوجه العاجل نحو هذه المديرية لانقاذ الأهالي فيها. حيث أن حرب الآثم والعدوان الظالمة التي تشنها قوات مليشات الحوثي وقوات مليشات صالح على منطقة عتمة ووصابين والقفر، قد خلفت على الوضع الانساني حالة مأساوية بالغة الخطورة والتعقيد، وألحقت أضرارا مدمرة على السكان، فقد شبت سعير الحرب والمواجهات بين الأهالي وقوى المليشات الحوثية وصالح، وخلال تلك المواجهات العسكرية بين كلا الطرفين استشهد الكثير من أبناء المنطقة الذين خرجوا دفاعا عن أرضهم وأعراضهم وكرامتهم ولليوم الخامس على التوالي، حيث ما تزال المواجهات مستمرة وجثث القتلى والجرحى من المواطنين ملقاة بالعراء، ولم يستطيع أحدا التجروأ على إنتشالها للقيام بواجب دفنها، لآن قوى مليشيات العدوان على عتمة ووصابين والقفر بغرورها وغطرستها الفاشية المشوهة تواصل شن القصف دون توقف على قرى وبيوت المناطق المأهولة بالسكان وتهدم المنازل على ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ الطاعنين بالسن وتهجر الكثيرين من منازلهم بويل قصفها المتواصل ليل نهار على كامل المنطقة. ولهذا فنحن أهالي منطقة عتمة ووصابين والقفر، نناشد منظمات الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الطفل ومنظمات المجتمع المدني الإنسانية والحقوقية والصليب الأحمر الدولي، التدخل السريع والمباشر لإيقاف عمليات المواجهات العسكرية وإرسال لجنة ممثلة لها إلى المنطقة - للاطلاع على الوضع الكارثي والمأساوي المؤلم الذي تعيشه المنطقة وأهاليها بكل فئاتهم الاجتماعية. كما نطالب المنظمات الانسانيه بالتدخل السريع لانتشال جثث الشهداء الذي استشهدوا نتيجة المواجهات العسكرية والاشراف على توثيقها ودفنها، لأن بقائها قد يشكل كوارثا بئية وصحية ويسبب أمراضا خطيرة داخل المنطقة. إننا نناشدكم بكل لغات العالم ومبادئها الانسانية وقوانينها الانسانية التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة ومنظماته الانسانية للإنسان للعيش بكرامة. وهذا نداءا عاجلا من أهالي منطقة عتمة ووصابين والقفر، وبلاغا رسميا إلى كافة المنظمات والجهات المعنية، لإنقاذ هذه المناطق من ويلات الحرب.