أهم الأخبار

مؤرخ وسياسي يمني: مقوّمـات "الإنفصـال" شبه معدومة لهذه الأسباب

2017-05-23 الساعة 09:23م (يمن سكاي - متابعات)

قال الكاتب والخبير السياسي اليمني، «عبد الباري طاهر»، إن «اليمن يعيش حالة حرب شاملة، ومهدد بالتفكك شمالا وجنوبا أكثر من أي وقت مضى، وليس الانفصال فحسب».

 

جاء ذلك خلال دراسة تحليلية نشرتها صحيفة العرب الصـادرة من لندن اليوم الثلاثاء.

 

واضاف «طاهر» وهو نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، أن «النسيج الاجتماعي في اليمن مدمر بشكل تام، والتفكك في الجنوب أسوأ من التفكك في الشمال، ولذلك فإن الحديث عن انفصال في هذه الظروف غير الطبيعية مجرد وهم».

 

واعتبر أنه «حاليا يجب الحديث فقط عن كيان اسمه اليمن، هناك حرب شاملة وبلد مدمر، وعندما تتم استعادة الدولة أولا ويعود الاستقرار، فلا بأس من التفكير في مصير الجنوب والشمال».

 

وفيما يخص الدعوات إلى إعادة «دولة الجنوب العربي»، تساءل طاهر مستنكرا: «إن تشكيل اتحاد جنوبي عربي هو حلم لم يتحقق حتى خلال فترة الاستعمار البريطاني، فكيف سيتحقق اليوم «».

 

وأردف: «الجنوب العربي لم يتأكد حتى في حكم بريطانيا؛ لأن المحافظات الشرقية، وعلى رأسها حضرموت، لم تكن مع الجنوب العربي، وكذلك عدن (..) لم يكن كيانا واحدا حتى يتم الحديث عنه، ولا يمكن حتى الحديث الآن عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة (منذ عام 1967) قبل توحد البلد (في 22 مايو) عام 1990» حيث كان ذات أيديلوجية يسارية غير موجودة اليوم.

 

وختم الخبير اليمني بأنه «من الاستحالة حل قضية الجنوب بمعزل عن الشمال، ولن يتحقق تقرير مصير للجنوب لو أن الشمال غير مستقرا، كما أن الزبيدي لا يمثل إرادة جميع الشارع الجنوبي حتى ينادي بالانفصال».

 

وارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات مطالبة بفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، كان أبرزها تاسيس مجلس انفصالي بزعامة المحافظ المقال عيدروس الزبيدي، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي واسع لهذه الخطوة التي وصفت بـ "المتهورة".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص