2017/05/10
  • السعودية تقرر خوض "اللعبة الأخطر" مع صالح، ونجل الملك يتجنّب وصفه بـ "المخلوع"! (تقرير)
  • مرة أخرى يعود الرئيس اليمني السابق صالح للظهور مجدداً في واجهة المشهد اليمني كورقة "رابحة" تتسابق أطراف عدة الى اصطيادها بغرض حسم "الاشتباك" المشتعل في الجغرافيا اليمنية على اتساعها منذ أكثر من عامين.

    غير أن عودة "المخلوع" كما يصفه أنصار الثورة الشبابية اليمنية ليقود دفة المبادرة والتحرك جاءت بعد فترة طويلة بـدا فيها صالح خــائر القوى وواهنــاً الى درجة كبيرة، في مقابل تعاظم سلطة شريكه الحوثي وسطوته في السلطة والثروة بالعاصمة صنعاء.

    ويصف أحد الكتاب المحليين ذاك المشهد بالقول: لم يعد صالح شيئاً يؤبه له .. صار كورقة منديل هشة تقاذفتها رياح الحوثيين الذين لم يكونوا شيئاً مذكوراً لولاه..

     

    وخلافاً لما درجت عليه عادة الإعلام الخليجي – الحربي أو العام – بدا صالح هذه المرة ذو أهمية بالغة، ولاعباً فاعلاً لا مجال لتجاوزه في أي سجال سياسي قادم، واصفة إيـاه بالخيل الأسود الذي يملك القـدرة على الإجهاز على خصمه اللدود وشريكه المتربص به "الحوثي".

    وبدت وسائل إعلام سعودية وإماراتية، بينها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، مبتهجةً بمجرد شائعات تقول إن "صالح ينوي بيع الحوثيين للتحالف العربي"، وهو الرجل الذي طالما تفاخر بتحالفه مع الجماعة المسلحة والقتال في خندق واحد ضد من يسميهم "العدوان".

    ودأبت وكالة الأنباء السعودية (واس)، منذ أيام، على نشر أنباء من قبيل أن "صالح أعطى الضوء الأخضر لوسائل الاعلام التابعة له لتعرية زعيم الميليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي وفضحها أمام المواطن اليمني".

    ويبدو أن خطاب نجل الملك السعودي، محمد بن سلمان، كان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الصراع في اليمن، يستهدف في المقام الأول كسر الحلف القائم بين المؤتمر والمليشيا، وانتزاع "صالح" بأي طريقة كانت من شراكة إجبارية مع الحوثيين، في وقت تتحدث فيه تسريبات عديدة عن مفاوضات متواصلة تعقدها المملكة مع المليشيات في ظهران الجنوب السعودية.

    أما صالح نفسه فقد بدا أكثر قوة، وهو يهاجم حلفاءه، ويشير الى ممارساتهم ضده، بينما تصاعدت لغة خطاب أنصاره وأعضاء حزبه، وصار بإمكان وزير موال له أن يصفع أحد مشرفي الحوثيين دون رهبة أو قلق، في حين أكد مصدر سياسي رفيع لـ "المشهد اليمني" أن أزمة القمامة في صنعاء كانت ورقة جديدة في الصراع الذي بدأ يتعاظم بين طرفي الإنقلاب، وهو صراع خرج صالح منه فائزاً.

    يتابع ذات المصدر: يحاول صالح أن يجعل من نفسه الطرف الأكثر جذباً للجميع.. سواءاً للمملكة أو للحوثيين.. يسوّق نفسه للخليجيين كطرف قادر على إزاحة الحوثيين من صنعاء، وفي ذات الوقت يسوّق نفسه للحوثيين بأنهم دونه سيغرقون بلا شك.

     

    ويضيف: رأى العالم أجمع كيف أن محمد بن سلمان يشر في أي جزء من مقابلته الى هجوم سعودي نحو صالح، بل إنه لم يصفه بالمخلوع، وهو وصف لطالما اعتدنا سماعه.

     

    ويتابع: لطالما حاول صالح على مدى العامين السابقين إغراء المملكة به، وفشل في ذلك فشلاً ذريعاً، لكنها الآن على ما يبدو قررت أن تلعب معه ذات اللعبة، وهو التقط إشارتها فوراً وبدأ بالتحرك والمناورة.

    ويدرك قطاع عريض من اليمنيين أن صالح كان لا يزال الأبرع في استغلال نقاط ضعف خصومه، على الرغم من ضعفه الذي يجيد إخفاءه بالاستعانة بمخزون هائل من المكر والحيلة التي استقاها خلال سنين حكمه الماضية، والممتد لأكثر من ثلاثين عاماً.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news17169.html