أهم الأخبار
النيابة العسكرية توجه بالتحفظ على هشام شرف الوزير السابق في حكومة الحوثيينالحكومة: الحوثيون يسيطرون على ناقلة "نوتيكا" البديلة لصافر ويستخدمونها لتهريب النفط الإيرانيرويترز: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون في عداد المفقودينسجال أميركي–روسي داخل مجلس الأمن حول مصير بعثة الأمم المتحدة في الحديدةالأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتحث على دعم عاجلبدء موجة هروب قيادات حوثية إلى الخارج مع تصاعد الانقسامات الداخلية.. الزايدي وهشام شرف الدين أحدث الفارينالحوثيون يتبنّون إغراق السفينة "إترنيتي سي" في البحر الأحمرطرح ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة.. غروندبرغ يدعو لإجراءات اقتصادية عاجلة والإفراج عن "المعتقلين تعسفياً" في سجون الحوثيينرويترز: مصرع أربعة وفقدان 14 بغرق السفينة "اترنيتي سي" بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمراعتقال هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين أثناء محاولته مغادرة البلد عبر مطار عدن
عبد الرحمن الراشد

عبد الرحمن الراشد

اليمن... هل يتخلى صالح عن الحوثي؟

2017-08-25 الساعة 04:43م

عن مواجهة الحوثيين الموعودة في صنعاء، يقول مسؤول الدعاية والإعلام في فريق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إنهم أنتجوا «العشرات من الأناشيد الوطنية والزوامل الحماسية على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى القصائد الشعرية التي تتغنى بهذا الحدث العظيم، والتي تجاوزت 1600 قصيدة فصيحة وشعبية».

والحدث العظيم يعني به المظاهرة التي يخطط صالح لاستعراض قوته بها أمام الحوثي، شريكه في الحكم وحليفه في الانقلاب. وتسوق وسائل إعلامه رواية خلاف شب بين الحليفين، بسبب هيمنة الحوثيين وتدخلاتهم التي بلغت مناطق تحت نفوذ قوات الرئيس السابق.

صالح، الذي يفتخر بأنه من مهارته السياسية قادر على أن يراقص الثعابين، قد لا يعدو خلافه مع الحوثي مجرد رقصة أخرى من رقصاته المتكررة. لهذا يوجد تشكيك كبير في رواية خلافه والجميع في انتظار ماذا سيحدث لاحقا. وهذا لا ينفي حقيقة الخلافات بين الحليفين، فالميليشيات الحوثية اعتادت على إهانة قيادات قواته في الميادين، واستولت على العديد من المواقع التابعة له، عدا عن التنازع السياسي والمالي.

كيف نعرف إن كان صالح فعلا على خلاف مع الحوثي؟ بالتأكيد ليس من المظاهرات ولا من آلاف القصائد التي تم نظمها، كلها مظاهر خادعة. الاختلاف الحقيقي بين هذين الانقلابيين نعرفه فقط عندما نرى الاقتتال بين مقاتليهم، وليست مجرد تصريحات أو مناوشات، حينها نتيقن بأن المعادلة تغيرت.

التحالف، الذي يقاتل لاسترداد اليمن من الانقلابيين، كان في السابق مستعدا لفعل أي شيء من أجل أن يرى تفكك تحالف الحوثي صالح، إلا أنه لم يعد مضطراً اليوم للتنازل لأحدهما من أجل ذلك. مع استمرار القتال ازدادت الأراضي التي تحت سلطته، وصارت تقريبا كل الحرب تقع في أراضي الخصم. أحد الأسباب المهمة تأهيل وتدريب آلاف من المقاتلين اليمنيين في قوات الحكومة الشرعية. وبإخراج قطر من التحالف، التي كانت سببا في الخلافات داخله، صارت القيادة أكثر انسجاماً. وهذا لا يجعل تحرير الأراضي المتبقية تحت سلطة الانقلابيين أسهل من ذي قبل إنما بإمكان اليمن أن يبقى مقسوما بين الثلاث القوى، الشرعية والحوثي وصالح، في انتظار الحل السياسي. وصالح يدرك أن عبارة «الحل السياسي» غالباً لن تكون في صالحه، لأن إيران إن اختارت التصالح إقليميا ستطلب من الحوثيين، وهم تابعون لها، القبول بالحل.

هذا على افتراض أن الحل محتمل، لكن في أسوأ الاحتمالات، أي عندما يتخندق الجميع كل في مكانه، فإن الحكومة الشرعية هي أقل الأطراف الثلاثة معاناة. فهي تحكم نصف اليمن، وتملك ما يكفي لإدارة شؤون المناطق. أما في النصف الثاني، الذي يقع تحت الميليشيات فالوضع سيئ جداً، ومن سوء الميليشيات أنها لا تقدم خدمات للأهالي الذين تحت إدارتها، ولا تدعهم يتولون شؤونهم بأنفسهم من دون أن تجبي منهم الإتاوات وتقطع الطرق عليهم.

وإذا كان صالح صادقاً، وستكون من المرات النادرة في تاريخه، عليه أن يقدم ما يبرهن أنه خرج من معسكر الحوثيين ومستعد للتصالح وإنهاء المأساة التي بدأها.

*الشرق الأوسط

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص