أهم الأخبار
عمران.. مشرف أمني حوثي يقتل والد زوجته والجماعة تستحضر "أمريكا وإسرائيل" لإقناع القبائل بالتحكيمهزيمة إيران النووية وتداعياتها على شبكة الميليشيات التابعة لها..(تحليل)تجدد المواجهات في رداع وسقوط قتلى وجرحى إثر خرق الحوثيين للاتفاقالمعبقي: 75% من إيرادات الدولة خارج سيطرة البنك ونطالب بتحرك شامل لإنقاذ اليمنالجيش يحذر من استخدام الطرق الصحراوية بين الجوف ومأرب وحضرموت لكونها مناطق عمليات عسكريةاستشهاد عشرة من أفراد القوات الحكومية خلال صد هجوم للحوثيين في جبهة علب شمالي صعدةمصادر: إغلاق جميع المدارس اليمنية في مصر يهدد مصير ستة آلاف طالب يمنيرئاسة البرلمان تتهم السلطة المحلية بحضرموت والانتقالي ورئيس الحكومة بعرقلة لجانه الرقابية والدفاع عن الفسادمسيرة نسائية حاشدة في مأرب تندد بتجويع الفلسطينيين واستخدام المساعدات كسلاح إضافي لإبادة سكان غزةمرحلة جديدة من الدعم الإيراني.. المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل شحنة الأسلحة "الاستراتيجية" المهربة للحوثيين
فتحي ابو النصر

فتحي ابو النصر

الاشتباك المعقد

2018-05-07 الساعة 03:24م

في الصراعات اللاوطنية الحادة لاينبغي التعامل بكلاسيكية عاطفية مع التحولات المعقدة للحرب والسياسة. وبالضرورة سيكون من الاستخفاف أن تتعامل مع عدو عدوك كصديق دائما. بل انه في خضم الاستراتيجية الواقعية والوطنية لتحولات هذا النوع المركب من الصراعات هو ان تعرف متى يكون عدو عدوك هو عدوك أيضا. ولذلك تقتضي العقلانية الملائمة لإدارة مختلف التحولات الخطيرة التي تنتجها لاوطنية هذه الصراعات -بالمحصلة- العمل على هزيمة طرفيها في الوقت نفسه!

أو كما يقول غابرييل لاوب "أخطر من نظرية خاطئة هي النظرية الصحيحة في اليد الخطأ".

أما الآن فإن أسوأ ما يحدث هو أن ثقافة النظام العائلي التوريثي والسلالي الاصطفائي تجتاح قيم الشرعية ومبادئها المفترضة والنزيهة.. قيم ومبادئ الدولة العادلة

لا قيم ومبادئ الأحساب والأنساب بصيغة" شيلني واشيلك".

والثابت أن السعودية موجودة في الصراع الشمالي منذ ما قبل 1962؛ ثم تذكروا اليد البريطانية في صراعات الجنوب.. وما بين كتلة الفنادم التي نشأت بعد الثورة في الشمال إضافة إلى كتلتي السادة والمشائخ؛ تذكروا أيضا كتلتي الطغمة والزمرة إلى جانب الحبايب والسلاطين في الجنوب.. ثم تأملوا ماهو الثابت و المتحول في الصراع، وإلى ماذا تشير القيم التي صارت تتكئ عليها مختلف أطرافه الرئيسية. فضلاً عن ماهية القوى الأخرى التي دخلت المشهد كقوى سياسية ومدنية أو كقوى مناطقية ومذهبية.. وبالمقابل ماهية مختلف القوى الجديدة المجمعة على عمق التغيير لا سطحية التغيير ودلالات اصطفافاتها بالذات مع القوى القديمة.. حينها بالتأكيد سيفهم الجميع جيدا -وقد خاضوا ببصيرة شفافة وغير عبثية في ذلك الاشتباك المعقد ومصالحه المتناقضة- أن المستقبل لن يكون إلا لمن يجدد خطابه وينتقد أخطاءه فقط؛ متحداً مع من يحمل مشروعاً وطنياً جامعاً، تنصهر فيه مشروعية المصالح المحلية والإقليمية والدولية، وفي الوقت نفسه، يتجاوز تصلب وأنانية واستغلال الإرث التاريخي الملعون للجميع.

تحت شعار: "دولة لا طوائف.. دولة تحتكر السلاح ويسودها القانون".

 (يمن مونيتور

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص