أهم الأخبار
النيابة العسكرية توجه بالتحفظ على هشام شرف الوزير السابق في حكومة الحوثيينالحكومة: الحوثيون يسيطرون على ناقلة "نوتيكا" البديلة لصافر ويستخدمونها لتهريب النفط الإيرانيرويترز: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون في عداد المفقودينسجال أميركي–روسي داخل مجلس الأمن حول مصير بعثة الأمم المتحدة في الحديدةالأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتحث على دعم عاجلبدء موجة هروب قيادات حوثية إلى الخارج مع تصاعد الانقسامات الداخلية.. الزايدي وهشام شرف الدين أحدث الفارينالحوثيون يتبنّون إغراق السفينة "إترنيتي سي" في البحر الأحمرطرح ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة.. غروندبرغ يدعو لإجراءات اقتصادية عاجلة والإفراج عن "المعتقلين تعسفياً" في سجون الحوثيينرويترز: مصرع أربعة وفقدان 14 بغرق السفينة "اترنيتي سي" بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمراعتقال هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين أثناء محاولته مغادرة البلد عبر مطار عدن
فكرية شحرة

فكرية شحرة

رمضان أبواب مشرعة للتغيير

2019-05-14 الساعة 05:39م

نحن عاجزون عن إحداث تغيير في هذه الحياة ..

عاجزون حتى عن إحداث تغيير في ذواتنا؛ نتنطع بحلم التغيير حتى غدا من المستحيل .

الحقيقة أننا ننبح وقافلة اللصوص تمضي بأحلامنا وأوطاننا ومستقبلنا بأكمله ..

كل هذه التنظيرات التي نطلقها في إعلامنا ما هي إلا عواء قلوبنا الموجوعة من عجزها .

نطالب مجتمعاتنا بالتغيير والتنوير والتفكير وفي قناعاتنا نشعر أن التغيير يحتاج إلى معجزة أو جائحة؛ وكل جائحة تردنا إلى الأسوأ .

عقولنا مرنة بما يكفي لتقبل الأسوأ؛ صلبة صعبة التقدم في تقبل التغيير للأفضل؛ تتشبث بنمط الوجود كما هو خوفا من كلفة التغيير الباهظة .

وعوضا عن التصدي لأي تغيير يطال حياة الناس وسلامهم نجدهم يستسلمون له خانعين .

ربما لأن وسائل الترهيب تؤتي أكلها في التغيير؛ فلا تطالبوا الناس بالتغيير وهناك ما يتحكم بهم في أعماقهم .

العقول التي تمتلئ بحاجة الجوع والفقر لا تلتفت لحاجة العلم والتنوير اللذان يقودان إلى التغيير السليم .

تماما كتلك العقول المثخنة بالشبع والرفاهية هي لن تفكر بالحرية وحق الرأي .

التغيير يبدأ من الذات تطبيقا لقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)

هذه الحقيقة ليست تنطع برمجة عصبية حتى نستخف بها بل هي سنة ربانية؛ التغيير هو سنة إلهية ثابتة في هذا الكون .

وفي النهاية نعود إلى البداية وهي تغيير الذات .

أين المشكلة في تغيير ما لا تراه صوابا في نفسك ؟

هل ضعف الإرادة ؟ هل نقص العلم بكونه خطأ أو صواب ؟ عدم ثقة بالنتائج ؟

تبا لأصحاب البرمجة العصبية جعلونا فريسة للسخرية من مصطلحاتهم القيمة بسبب فشل تطبيقنا لها .

فالعبقرية ليست في قدرتك على إدارة الآخرين وتحريكهم وفق ما تريد بل في قدرتك على إدارة ذاتك والتحكم فيما تشتهي وترغب .

ضع التحدي الأصعب لتختبر هذه القدرة وتجاوز ضعفك ومخاوف الفشل .

وعوضا عن هدر طاقتك في النقمة حين يستغل الآخرون ضعفك؛ صبّ طاقتك هذه في التحكم بأقوالك وأفعالك كي لا تندم من تطاول الآخرين أو تجاوزهم .

(لا تلمْ من آذاكَ فلربما رأى منك جانباً قد سقط وانخفض فوطأه بلسانه وأوجعك؛ فالمرء إذا أرتفع عز الوصول إليه فلا يبلغه أحد )

رمضان موسم للتغير في العادات والسلوك والأوقات وعلميا المرء يحتاج إلى مدة محددة من الوقت لتغيير عادة ارتبط بها؛ هذا الشهر مدة مناسبة للتغيير والتجريب .

الطبائع ليست قدرا عليك فقد تكون مكتسبة؛ فقط أنظر إليها من زاوية أخرى ستراها بعين مختلفة .

يقول أحد المختصين وهو الدكتور إليوت بيركمان (إن “البدء في فعل شيء جديد أسهل من التوقف عن فعل شيء معتاد دون استبدال سلوك آخر به)

وهذا هو التغيير المثمر إحلال سلوك وعادات وفكر مختلف بدلاً عما تتخلص منه .

- الصحوة نت

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص