2015-11-08 الساعة 06:21م
منذ نشأة جماعة الحوثي، وأثناء حروبها العبثية ضد الشعب والجيش، وأثناء، وبعد نهاية الحروب الست، ومع بداية أحداث الربيع العربي، وأثناء مؤتمر الحوار الوطني، وبعد اجتياح دماج وعمران وصنعاء وحتى الوصول إلى عدن، لم يتزحزح يقيني ذرة واحدة بأن هذه الجماعة هي الأكثر فساداً، والأكثر إجراماً، والأكثر عنصرية وطائفية، والأكثر قبحاً بين الجماعات الإجرامية في المنطقة.
وأنها الأخطر على أمننا القومي، وسلمنا الاجتماعي الذي سعت وفقاً لبرنامج واضح المعالم لتمزيقه.
وفي الوقت الذي تسابق فيه أصدقاء كثيرون ليخطبوا ودها، بعد سيطرتها بالقوة على العاصمة، كنت – ولا زلت - أدرك أنها جماعة تمتهن التقية السياسية إلى أن تتمكن، ثم لا تلبث أن تكشر عن أنيابها، وتكشف وجهها الحقيقي. وهذا ما حدث بالفعل.
انظروا إلى "أنصار الحوثي" الذين زعموا كذباً وبهتاناً أنهم "أنصار الله"، تجدونهم بين مجرم خارج من سجن، أو تاجر مخدرات، أو تاجر تهريب، أو قاطع طريق، أو حاقد صاحب ثأر قبلي أو مناطقي أو طائفي، أو صاحب سوق سوداء، أو أحد حيتان الفساد في النظام السابق، أو جائع وجد له معاشاً، أو جاهل لا يحمل إلا مؤهلات القتل، او معلب دينياً، ومقولب طائفياً يؤمن بأن صاحب سرداب مران "سيملأ الارض عدلاً، كما ملئت جوراً".
واليوم أدرك الكل إلا أصحاب المصالح، أو من لا يزال مخدوعاً أن هذه الجماعة تعد كارثة من حجم إغريقي، على مجتمعنا اليمني، في فسادها الفكري والطائفي والمالي والإداري والاجتماعي.
شكراً لكل الذين صحوا من سكرة كذبة 21 سبتمبر التي كان يراد لها أن تكون بديلاً لحقيقة 26 سبتمبر.
شكراً لمن أسهم في فضح فساد وكذب وطائفية وعنصرية هذه الجماعة القروسطية التي تدعي أنها تحارب "مراكز القوى التقليدية"، في خطابها، في حين أنها أكبر مركز للقوى التقليدية المتخلفة في البلاد.
وكما لم يساورني شك في الماضي في كذب شعارات هذه الجماعة، لا يساورني الشك اليوم في هزيمتها الساحقة، ولو بعد حين...
الذين يثبتون أبصارهم عند أقدامهم يصيبهم اليأس، والذين يطلقون أبصارهم جهة الآفاق العلية الواسعة، تمتلئ أرواحهم بالآمال رغم الآلام.
وأقسم أننا سندفن سحر "عبدالملك ظلام الدين"، كما دفنا قطران "أحمد ذميم الدين"...وإن غداً لناظره قريب...