2017/04/03
  • العمراني يرد على القربي "عندما تكون مهارات الدكتور في غير محلها"
  • احتفظ للدكتور ابو بكر القربي باحترام خاص، فهو أول شخص من محافظة البيضاء يحوز شهادات عليا وتعليم متميز ، و قد أشرف على الإنتخابات في دائرتي الإنتخابية مرتين، في 1997، 2003 ، وآزرني في كليهما باعتباره يمثل محافظة البيضاء في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ..

    ويتمتع الدكتور القربي بقدرات إدارية، ودبلوماسية، وسياسية نوعية، لكن يلاحظ أن قدرات ومهارات وخبرات الدكتور أبو بكر تستخدم الآن في المكان الغلط، في خدمة الميليشات الطائفية الأصولية المعتدية ..

     

    من حقه أن يقلق على الحديدة وغير الحديدة ، من آثار التحرير الذي أسماه احتلالا، في تغريداته .. لكن ، أين كان الدكتور ، وأين كان القلق السوي لديه، وما ذا كان موقفه، عندما اجتاحت المليشيا الأصولية المتخلفة، صنعاء، وهي المليشيات التي حاربها حزبه ورئيسه سنين طوال، وهي ذاتها المليشيات التي اجتاحت من قبل عمران ، ومن بعد الحديدة وتعز وعدن ، والبيضاء..؟ نعم البيضاء التي ولد فيها الدكتور وإلى إحدى قراها ينتسب، وعدن التي فيها ترعرع وتعلم، وانطلق منها إلى كل الآفاق..

     

    أظن الدكتور القربي يعلم أن الحوثي قتل من قبيلة ال حميقان الأبية، وهي قبيلة القربي ، ما يزيد عن مئة وخمسين شهيدا، وكتب الوطني المثقف والوزير السابق، ابن الحرة البيضانية صاحبة الشرف، ونسيب ال حميقان ، الأستاذ خالد الرويشان عن الحميقاني الذي قتل الحوثيون خمسة من أولاده..!

    كثيرون  ممن شاركوا في محادثات الكويت ومنهم أجانب أكدوا سوء تعامل الحوثين مع الدكتور القربي، إلى حد تطاول أحدهم عليه وهو في سن أصغر أبنائه، وربما احفاده .. كتبت حينها قائلا للدكتور : أنت لا تحتاجهم .. أنت أكبر منهم .. والحقيقة فإن الدكتور القربي أكبر من الحوثي وصالح، معرفة وعلما وذكاء، ولا يعيبه أن لا يكون معهما أو مثلهما أو في جانبهما ، بل العيب أن يجاريهما الواعون الأحرار في دورهما وموقفهما في خراب اليمن ونكبتها .. وأتذكر أن قائدا مؤتمريا مقداما هُو سلطان البركاني، كان أول من اطلق على 21 سبتمبر 2014 يوم النكبة الوطنية، التي يقف الآن الدكتور وآخرون في صفها ..

     

    أحرص كثيرا على الحوار مع الدكتور القربي في إطار العتب واللوم، لما سبق له من احترام عندي، مع أن بين موقفينا بعد المشرقين، كما يبدو.. كثيرون غير الدكتور أبو بكر قد لا يستحقون حتى مجرد العتب واللوم.. وعسى الله أن يفتح بيبنا وبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين ..

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art1579.html