2018/05/29
  • القشيبي..ملهم القيم
  • هناك أشخاص عظماء  يصنعون تحولات في مسيرة الحياة . ..لكن الأعظم أن يكون هناك أعلام يصنعون تحولا شعوريا يفضي إلى تغيير ايجابي في تعامل الناس الرتيب مع القيم… وذلك بهندسة تحديثها في النفوس , وإجلاء الغبار الذي ران على رونقها …لتظهر تلك القيم متشحة بحلة بهية غالبا ما يكون لصانع التحول فيها بريقا يلمع في أفئدة المنضوين تحت عالمها أو المتأملين في أسباب إحيائها.

    رغم كل ما قيل من مدح في الشهيد القشيبي إلا أن ذلك لم يوفه حقه .

    فهل أعلنت اللغة عجزها أمام معاليه ؟

    أم أن كيل المدائح لكل غاد ورائح قد أفقد مصطلحات لغة الضاد قيمتها ؟

    الشجاعة …الإقدام …الوفاء ..العزة …الإباء ..النخوة ..وغيرها من أقرانها تعد قيما راقية وعظيمة .. لكن استخدامها بحق القشيبي لا يحقق مكنونات النفس ولا يشبع مشاعرها تجاهه .

    لم أجد ما يعبر عن خضوع مشاعري أمام عظمة صفاته إلا تسميته  ب ” ملهم للقيم ”

    هو ملهم للقيم لاقتران ذكر اسمه بها في مخيلة الذاكر أو السامع لصدى حروف اسمه …فما ان يذكر اسم القشيبي على لسان إلا وتتبادر إلى روع السامع معاني الشجاعة والإقدام والوفاء والشمم ونظائرهن من القيم الفضلى .

    وما ان تذكر تلك القيم إلا ويسبق اسم القشيبي الى ذهنية السامع… كون اللاشعور قد اتقن المزيج بينهما كنتيجة طبيعية لسمو فارق في سماء مواقف القشيبي التي طالما طاولتها الأعناق وما تزال …

    ذلكم هو الشهيد الذي شكل بعلو معاليه ميزانا معياريا لصوابية مواقف اليمنيين من عدمها قدر اقترابها أو ابتعادها عن الخطوط التي رسم جمال لوحتها بدمه الزكي القاني في معركته المقدسة قبل أربعة أعوام ..

     
     
    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art2101.html