2022/04/13
  • تطابق الرؤية اليمنية السعودية حول السلام العادل في اليمن
  • كثير مما ورد في لقاء السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر بالإعلاميين المشاركين في المشاورات اليمنية اليمنية، كان لافتا وصريحا ومباشرا، واشتمل على الكثير من المكاشفات والوضوح في إشكالات الحاضر وتساؤلات الماضي واسئلة المستقبل.

    من ذلك حديثه عن مقاربة السلام العادل الذي يجب تحقيقه في اليمن، وأهم مرتكزاته عودة الدولة واحتكارها للسلاح، وضمان المساواة دون تمييز، وعدالة انتقالية تحاسب وتحاكم، وبما يضمن مستقبل العمل السياسي، ويرتب المستقبل على أسس من التفاهم والحوار.

    هذه السردية التي أوردها سعادة السفير، تتفق ورؤية اليمنيين وتطلعهم للذهاب في مسارات تؤدي الى السلام العادل في بلادهم، وهو ما لا يرفضه اليمنيون ولا يخشونه، فالسلام المرتبط بالعدل وسيادة القانون وحقوق المواطنة، هو ما يقاتل اليمنيون من أجله، لإصلاح حاضرهم وضمان مستقبل اطفالهم.

    مايخشاه اليمنيون هو أن تتحول الرغبات الدولية إلى ضغوط متزايدة لتنفيذ سلام هش، لا يحقق استقرارا، ولا يقدم حلولا، ولا يعالج الأسباب الحقيقية للصراع، بل ويؤسس لحلقات عنف مستقبلي أكثر دمارا ودموية.

    لا شك أن اليمنيين سيتعاملون بإيجابية كاملة مع دعوات السلام، وسيقدمون دليلاً جديداً ومتكرراً على رغبتهم في تحقيق السلام العادل في بلادهم، متجاوزين تجاربهم، ولعلها تكون الأخيرة ليقتنع العالم أن للسلام العادل في اليمن طريقا آخر يفرضه على اليمنيين سلوك جماعة عدمية صفرية، مفهومها للسلام استسلام الجميع لسلاحها وفكرتها وطريقتها في الحكم والسيطرة والاستحواذ.

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art2554.html