تضاعف الاهتمام والتناول لاخبار مفاوضات جنيف التي ترعاها الامم المتحدة بين السلطة الشرعية والتحالف الانقلابي (صالح والحوثي), ومع ذلك يتساءل البعض عن موقف المقاومة الشعبية من ذلك وخاصة مقاومة تعز التي تستمر عمليات الحصار والقصف والعدوان عليها للشهر السادس.

المقاومة الشعبية بتعز لا يهمها مفاوضات جنيف 2 مثلما كان الامر مع جنيف 1 باعتبار ان مدينة تعز لازالت تحت الحصار والقصف والاعتداء والتعزيزات اليها مستمرة ومتواصلة وعمليات قتل وقنص وقصف المواطنين مستمرة والاختطافات ومنع حريتهم في التنقل والدخول والخروج من والى المدينة, فكما اعلنت المقاومة مرارا ان لاحل سلمي الا بانسحاب المليشيا المعتدية وتسليم سلاحها المنهوب من مخازن ومعسكرات الدولة ويلي ذلك رضوخ قادتها وفي مقدمتهم المخلوع صالح وعبدالملك الحوثي للعدالة جراء ما ارتكبوه , ولا زالوا, من جرائم في حق تعز ومواطنيها واليمن وشعبها كافة.

المقاومة ترحب باي خطوة لحقن دماء اليمنيين وايقاف عملية تدمير اليمن ومؤسسات الدولة وبث الروح فيها واستعادتها من الاختطاف وعودة السلطة الشرعية, لكنها لا تهتم لمفاوضات تمنح المجرمين الانقلابيين مزيدا من الفرص لقتل اليمنيين وتدمير اليمن وضرب النسيج الاجتماعي, هذه المقاومة هي حالة دفاع اضطرارية وستستمر حتى تحرير تعز ودحر المليشيا واستعادة الدولة المختطفة.

ومايجري من قبول غير مشروط من قبل تحالف الانقلاب بقرار مجلس الامن 2216 هو نتيجة حتمية للضربات التي تتلقاها المليشيا والخسائر التي تتكبدها ولن تكون بعيده عن المراوغة والالتفاف المعتاده من هذا التحالف التدميري, ولهذا لن تنطلي على المقاومة مثل تلك الامور التي جربها كثيرا اليمنيين السنوات الاخيرة..