حالة انتحار مقاتل حوثي في صنعاء بعد عودته من الحديدة تكشف ماذا يتعاطى مسلحو الجماعة في جبهات القتال

فضحت حالة انتحار مقاتل حوثي عاد من جبهة الحديدة إلى صنعاء المواد التي يتعاطاها مسلحو الحوثي في جبهات القتال. ونقل شهود عيان في العاصمة صنعاء معلومات كشفت حالة انتحار كان ضحيتها طفل ذهب للقتال إلى جانب الحوثيين في الساحل الغربي وعاد إلى منزله قبل أن يقدم على الانتحار شنقا داخل المنزل. وفي تفاصيل القصة فإن المقاتل الحوثي الصغير في السن " أصيل حمود محمد 13 عام ذهب خفية إلى الساحل الغربي دون معرفة أٍسرته بعد استدارج أحد مشرفي الحوثيين في الحارة التي يسكن فيها الطفل أصيل وأسرته. وأكدت المصادر " أن أسرته وفور علمها بمغادرة طفلها إلى الساحل الغربي برفقة المشرف الحوثي في الحارة كادت أمه تصاب بالجنون ما جعل الأب يذهب إلى مركز تابع للحوثيين في صنعاء يطلب منهم إعادة ولده من الحديدة لاستكمال علاجه في صنعاء وأخرج لهم تقارير طبية بحجة أنه كان يخضع للعلاج في صنعاء. وأضافت المصادر " أن الحوثيين وافقوا بعد إلحاح كبير من والد الطفل وأعادوا الطفل أصيل من الحديدة إلى منزله في صنعاء . وفي ثنايا الحادثة وبعد وصول أصيل إلى منزله كانت الفاجعة أن طباعه قد تغيرت إلى الأسوأ وكان يصاب بحالة تشنجات عصبية ما جعل أسرته تمنع خروجه من المنزل خشية عودته إلى جبهة القتال. وأكد مصدر من جيران أسرة الطفل أصيل أنه قبل أيام خرج والد أصيل برفقة زوجته - أم أصيل - إلى السوق وأغلقا المنزل بإحكام لمنع خروج أصيل إلا أنهم تفاجأوا بعد عودتهم من السوق بالعثور على أصيل جثة هامدة بعد أن أقدم على الانتحار شنقا إلى سقف المنزل. وأضاف المصدر " أن أسرته وبعد شرح تفاصيل حالته إلى الطبيب المختص أكد أن أصيل كان يتناول المخدرات في جبهة القتال والحالة العصبية التي أصابته مؤخرا هي بسبب انقاطاعه عن تناولها. وأوضح المصدر " أن الطبيب أكد أن حالة الإدمان هي التي تسببت في إقدام أصيل على الانتحار وهي أبرز أعراض تناول تلك المواد المخدرة. يشار إلى أن قوات الجيش في مديرية ميدي بمحافظة حجة كانت قد عثرت على كميات كبيرة من الحبوب المخدرة في إحدى المتارس التي كان يتمركز فيها الحوثيون إضافة إلى حبوب منع الحمل التي يستخدمها الحوثيون لإيقاف النزيف بحسب مصادر طبية مختصة.