أهم الأخبار

الإصلاح يرمي بالكرة في ملعب القيادة الإماراتية بعد لقاء قيادتها باليدومي والآنسي...أبوظبي أمام اختبار النوايا في اليمن

2018-11-15 الساعة 08:57م (يمن سكاي -معاذ راجح)

التقى رئيس الهيئة العليا للإصلاح والأمين العام للحزب، أمس، ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بعد استضافة قصيرة في الإمارات، منذ الظهور الأخير وغير المتوقع، للقياديين الإصلاحيين، في مراسم استقبال المسؤول الإماراتي،  وزير الخارجية البريطاني، يوم الإثنين الماضي. «بحث اللقاء التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا»، هكذا أوجزت الوكالة الإماراتية، مضمون لقاء سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للجيش، برئيس هيئة التجمع اليمني للإصلاح/محمد اليدومي، وأمين عام الحزب/عبدالوهاب الأنسي. وفيما أكد بن زايد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم كل الجهود المبذولة لمساعدة الشعب اليمني على استعادة أمن وطنه واستقراره، أشاد اليدومي والآنسي، بالدور الإماراتي في دعم اليمن، والوقوف إلى جانب الشعب في مواجهة المليشيات الحوثية. لقاء غير متوقع لم يتوقع احد، ان تستدعي الإمارات قيادة الإصلاح وأن يجتمع ولي عهد أبوظبي  بهم.  فتاريخ العلاقة بين الإمارات الشريك الرئيسي للسعودية في التحالف العربي الداعم للشرعية، وتجمع الإصلاح، محكومة بصراع نفوذ، وعلاقة تضاد وحرب اتهامات، وتراشق إعلامي وحملات أمنية وعسكرية. كان ظهور الرجلين في أبوظبي، مفاجئ للوسط الإعلامي والسياسي، في اليمن والمنطقة. و رغم أن إعلام الحزب والإمارات لم يشّير إلى الزيارة في حينها.  لكن نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، أكد أن اللقاء امتداد  للقاءات السابقة مع محمد بن زايد بحضور ولي العهد السعودي، وأنها تصب في اتجاه تعزيز وتلاحم التحالف الداعم للشرعية والمتمثلة في إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.   ليس اللقاء الأول في ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى محمد اليدومي ومعه عبدالوهاب الأنسي، ولي عهد أبوظبي/ محمد بن زايد، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض، إلا أن اللقاء (معلن) لم يثمر بأي تقارب أو تفاهمات إماراتية إصلاحية، على الأرض وفي وسائل الإعلام، وبقيت العلاقة كما هي منذ سنوات «حرب من طرف واحد». وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، وتحديداً بعد تحرير عدن منتصف عام 2015م، برز العداء الإماراتي للإصلاح، عبر ضغوطات مارستها أبوظبي على الرئاسة اليمنية، لإقالة محافظ عدن القيادي في المقاومة الشعبية نائف البكري، وزير الرياضة الحالي. بدأ بعد ذلك مسلسل الاستبدال الممنهج، لكل من ينتمي أو يشتبه في انتمائه للحزب في المحافظات المحررة، لتتصاعد الخلافات، إلى حرب معلنه من طرف واحد، عقب إقالة الرئيس هادي، أواخر أبريل، العام الماضي، للواء عيدروس الزبيدي، من منصب محافظ عدن، وإقالة وزير الدولة هاني بن بريك من منصبه، وإحالاتهما للتحقيق. اعتبرت الإمارات قرار الإقالة موجه ضدها، باعتبار الرجلين، أذرعها الرئيسية في اليمن، وأهم قيادة للتشكيلات العسكرية (الحزام الأمني) الذي أنشاءه الإمارات كقوة موازية في الجنوب اليمني.     مخاوف التحالف  ارتبطت السعودية التي تقود تحالف الشرعية بعلاقة متينة مع الإصلاح وقياداته المتواجدة بالمملكة. انعكس ذلك أيجاباً على توطيد علاقاتها بالرئاسة والشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي  محسن الأحمر، والحكومة التي يشارك فيها الإصلاح بحقائب وزارية قليلة. وفيما تمتعت السعودية بعلاقة تفاهم وشراكة مع الشرعية، تسببت المخاوف الإماراتية من تجمع الإصلاح، وجذوره الإسلامية، بخلافات كبيرة لسلطات أبو ظبي مع الرئيس اليمني، والحكومة الشرعية، وصلت في أحدى مراحلها إلى منع طائرة الرئيس من الهبوط في مطار عدن الدولي، وإجبار الحكومة على مغادرة العاصمة المؤقتة.  وتصاعد الخلاف إلى اشتباكات وتحشيد عسكري بين ألوية الحرس الرئاسي الموالية للرئيس، وقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات في عدن، وحملات إعلامية بين مسؤولين في الحكومة وقيادات إماراتية، واتهامات إعلامية بمحاولة عزل وفصل سقطرى، واحتلالها.   محاولات إصلاحية مبكرة منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية والإمارات، أعلن الإصلاح رسمياً تأييده للعمليات العسكرية التي تستهدف المليشيات الحوثية الانقلابية، وشارك بكوادره وقياداته، في جهود استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب. ودفع الحزب مقابل انخراط افراده ورموزه، في المقاومة الشعبية الداعمة للشرعية التي تدخل التحالف عسكرياً لإعادتها، اثماناً باهظة.  فالألاف من قيادات وكوادر الحزب، لا زالوا مختطفين لدى المليشيات الحوثية وفي مقدمتهم، محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح. وفجرت منازل اعضاء الحزب واُقتحمت مؤسساته ونُهبت وأُحرقت وُفجرت، وقتل عدد من ق
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص