أهم الأخبار

صور وتفاصيل اليوم المشئوم في حياة أسرة المصور الصحفي- محمد عيضه

2018-11-17 الساعة 10:19م (يمن سكاي-متابعات )

الثلاثاء الـ 6 من نوفمبر الجاري، اليوم المشئوم في حياة الأسرة الصغيرة المكونة من الطفل شرعب والطفلتيين مارينا ومرام وأبويهما، وهي أسرة المصور الصحفي محمد عيضه، وكذلك زميله المصور الصحفي فؤاد الخضر، والأسرة الكبيرة لـ عيضه والخضر وكل من يربطه بهما صداقة وقرابة.. في العاصمة صنعاء إذ وكالعادة صحت زوجة محمد عيضه باكراً وشرعت في تجهيز طلفتيها مرام ومارينا للذهاب بهما إلى المدرسة.. تركت الطفل شرعوب على السرير إلى جانب والده .. غادرت الشقة مع طفلتين يحملن حقابئهن المدرسية ويتبادلن الحديث بكل فرح وسرور بهذا اليوم الذي سيتم فيه استلام النتائج الشهرية ومن ستكون لها السبق في البشرى بعد الانتهاء من الدوام المدرسي والوصول إلى أباها اثناء انتضاره أمام بوابة المدرسة للعوده بهما إلى المنزل.. فرح وسرور لم يدم طويلاَ ولم يتجاوز عتبة الباب المطل إلى الشارع الذي كان يحجب مشهد مختلف تماماً.. بكل ثقه فتحت مرام الباب ضناً منها بأن الكلاب التي اعتادت على رؤيتهم كل صباح سيكونون في انتضارها لتعطيهم وجبتهم اليومية التي تجهزها قبل أن تنام.. ولكن للآسف خاب ضنها ووجدت نفسها وأختها وأمها أمام العشرات من الوحوش البشرية الحوثية مرتدية الزي العسكري والمقنعة والمدججة بالأسلحة والأصابع على الزناد، اندفعت نحو الداخل للانتشار داخل المبنى ومحاصرة كل سكانه بالاضافة إلى انتشار عددمن الأطقم والمدرعات أمام المبنى بشكل خاص والحي بشكل عام.. مشهد أرعبهن وأعجزهن عن الحركة والنطق، وانهارت الطفلتين بالبكاء من هوله، ولم يكن أمامهاسوا مواصلت السير نحو المدرسة للابتعاد بالطفلتين مرام ومارينا عن هول المشهد مسلمةً أمر زوجها وابنها لله وتدعو لهما بالسلامة واللطف.. باشرت القوات التابعة للمليشيات الحوثي بتنفيذ مهام اقتحام شقه المصور الصحفي محمد عيضه بعد احاطة البيت والحي بمأت المسلحين وعشرات الأطقم والمدرعات للقبض عليه.. وأثنا الاقتحام كان الصحفي محمد عيضه غارقا في سبات عميق مع ابنه الأصغر شرعب البالغ من العمر 3 أعوام تقريبا، وشقيقه مالك عيضه كان موجوداً في الداخل ولم يكن يدرك عيضه مالذي يجري في الخارج ولم يعلم أن كل هذا الحشد كلف بالقبظ عليه.. سمع محمد عيضه في اللحضات الأولى من عملية اقتحام شقته ضجيج الحاضرين داخل المبنى وخارجه، وسلم ولده شرعب لأخيه مالك وقال له بقائي في الداخل قد يكون له عواقب كارثية علينا جميعاً أو عليا انا، فلن استسلم دون أي ردة فعل ساتصرف بطريقتي التي أراها مناسبة للجميع.. دقيقة أو أقل كانت الفاصل بين عيضه وتمكن المليشيات من كسر الباب.. كُسر بكل عنجهية وبشاعة واقتحام الشقة من قبل قوات الأمن الوقائي التابعة لمليشيات الحوثي، واصدار الأوامر بالتسليم وعدم المقاومة حتى لا تضطر إلى استخدام المتفجرات، وكان مالك شقيق محمد في الداخل تم القبض عليه والاعتدا عليه بالضرب وتغطية وجهه واعتقاله.. فيما واصل بقية الأفراد مع مجموعة من النساء التابعة لمليشات الحوثي بالبحث عن محمد عيضه داخل الشقة والعبث بكل محتوياتها ونهب ممتلاكاته، ومجموعة اخرى كانت قد صعدت إلى الطابق الأعلى شقة المصور فؤاد الخضر واقتحمتها دون مراعاة لسكانها لتعتقله هو الاخر وتطالبه بالافصاح عن مكان صديقه المطلوب محمد عيضه.. وكان الطفل شرعوب_ اسم التدليل لـ شرعب في وسط الصالة لا يعي ماذا يحدث وكعادته حين يزورهم ضيوف أو أصدقاء لوالده يبتسم للحضور ويمد يده ليصافحهم، كعادته مد يده ليصافح هؤلاء المسلحيين الوحوش وفي خلده أنهم جاءوا لزيارتهم، وفيما هو يمد يده ليسلم عليهم كانوا يدفعون به فيسقط على ظهره، وتجمد في مكانه بذهول ورعب وزاد رعبه عندما شاهد المسلحيين يرمون الأشياء على الأرض وينزعون أبواب الدواليب ويحطمون غرفة النوم ويسحبون الحقائب وينثرون الملابس على الأرض وكذلك مكتبة والده المتواضعه، وهو متجمد من هول ما يحدث حتى أنه لم يستطع البكاء وهو يرتعد خوفاً ملقياً على الأرض.. عادت زوجة عيضه بعد أن سلمت مرام ومارينا لاحدي المدراسات لتتولى مهام ايصالهن إلى المدرسة لتعود إلى البيت مخترقةً كل الحواجز العسكرية والمئات من المواطنين المحتدشدين الذين سلبت حرياتهم وكرامتهم من قبل المليشيات، عادت للاطمئنان على زوجها وطفلها الصغير شرعب وما إن وصلت الشقة وشاهدت الباب قد كُسر والمليشيات في الداخل تعبث وتنهب أصيبت بالرعب الشديد وصرخت بصوت الاستنجاد زوجي.. إبني وسقطت على الأرض مغمى عليها وفي يقينها أن زوجها وابنها في قبضة المليشيات.. خاب ضن المليشيات في الوصول إلى محمد عيضه، وتوجهت فرقة اقتحام آخرى نحو الشركة التي يعمل فيها للبحث عنه لكن الفشل كان حليفها للمرة الثانية، لتتوجه فرقة اقتحام ثالثة بعدد من الأطقم والمدرعات نحون بيت جمال عيضه وهو الشقيق
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص