أهم الأخبار

المسودة النهائية لاتفاق جدة التي ستطرح للتوقيع غداً "لم تكتب حتى الآن" ووفد الشرعية يلتقي الرئيس اليوم

2019-10-16 الساعة 05:33م (يمن سكاي - متابعات)

قالت مصادر يمنية، إن طرفي المشاورات غير المباشرة التي انعقدت على مدى الأسابيع الماضية في مدينة جدة، لم يتوصلوا إلى صيغة نهائية لمسودة اتفاق ترعاه المملكة، قد ينهي الصراع القائم منذ عامين في المحافظات الجنوبية المحررة من مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.

 

وأضافت المصادر لـ"المصدر أونلاين" أن الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي، توصلوا خلال اليومين الماضيين، إلى توافق على مقترحات سعودية بشأن الشراكة في الحكومة والسلطة المحلية، إلا أن البنود المتعلقة بالشأن الأمني والعسكري في عدن والمحافظات المجاورة، لم يتم البت بشكل نهائي في صيغة متوافق عليها من جميع الأطراف.

 

وأفاد مصدر حكومي لـ"المصدر أونلاين": أن ممثلي الشرعية في مشاورات جدة أعطوا الجانب السعودي ملاحظات على البنود المقترحة وسيلتقون مساء اليوم الأربعاء بالرئيس هادي لمناقشة تفاصيل المسودة الأولية لاتفاق جدة المزمع توقيعه مع متمردي "المجلس الإنتقالي".

 

ووصل فجر اليوم الأربعاء، وفد المجلس الانتقالي برئاسة الزبيدي إلى العاصمة السعودية الرياض، فيما كان ممثلو الحكومة قد وصلوا في وقت متأخر أمس.

 

وتحدثت مصادر عدة عن مقترحات وتعديلات إماراتية على المسودة النهائية لاتفاق جدة، ولم يتسنَّ لـ"المصدر أونلاين" التحقق بخصوص هذا من مصادر في المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي.

 

وبخصوص المسودة المسربة لاتفاق جدة، أكد مصدر إعلامي مطلع على مشاورات جدة، أن عدة مقترحات طرحها الجانب السعودي على الحكومة وعلى المجلس الانتقالي، وأن ما يتم تداوله هو صيغة أولية للمقترحات التي قدمتها السعودية، وقد أدخلت تعديلات ومحاور أخرى، وجذرية في بعض البنود.

 

وحسب المصدر الذي تحدث لـ"المصدر أونلاين" شريطة عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، بأن المسودة عدلت وأعيد صياغتها أكثر من 15 مرة، كما أن مسودات ومقترحات أخرى قدمتها الإمارات طرحت في المشاورات وتم استبعادها مع أخذ بعض البنود التي يرى الجانب السعودي أنها قد تحظى بقبول لدى الطرفين.

 

ووفق المصدر فإن المسودة النهائية لم تكتب حتى الآن، وقد سلم كلا الطرفين التعديلات والملاحظات على بعض بنودها على أن يتم التوصل إلى صيغة نهائية مساء اليوم الأربعاء.

 

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن الاتفاق النهائي للحكومة والمجلس الانتقالي سيتم توقيعه غداً الخميس، مشيرة إلى اضطلاع القوات السعودية بدور محوري في الإشراف على الجانب الأمني في عدن، إضافة إلى لجنة مشتركة تشرف على عملية دمج القوات وتشكيل وحدات محايدة لإدارة الملف الأمني في عدن بصورة مؤقتة.

 

وأكدت صحية الاتحاد الإماراتية في عددها اليوم الخميس، أن الاتفاق المزمع التوقيع عليه يوم الخميس، يصب في توحيد الجهود في مواجهة الحوثيين، وتحقيق استقرار والأمن في المناطق المحررة، َإضافة إلى تقويم الاختلالات والاخطاء الموجودة في الشرعية.

 

ونقلت وكالة رويترز اليوم عن مسؤولين قولهم، إنه من المتوقع أن تعلن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات، يوم الخميس التوصل لاتفاق بشأن إنهاء النزاع على السلطة في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد والذي أحدث شقاقاً داخل التحالف العربي الذي يحارب جماعة الحوثيين.

 

وقال مسؤولان في حكومة هادي لرويترز إن اتفاق إنهاء الأزمة في عدن سيوقع في الرياض يوم الخميس.

 

وقال المسؤولان إن الاتفاق يدعو لتعديل حكومي لضم المجلس الذي يسعى لحكم ذاتي في الجنوب وإعادة هيكلة القوات المسلحة تحت إشراف السعودية.

 

ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن التوقيع على اتفاق جدة، من المقرر أن يجري أيضاً بحضور دبلوماسي على مستوى السفراء المعتمدين لدى اليمن، ومسؤولين أمميين بما في ذلك، المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث.

 

ونقلت صحيفة العربي الجديد، عن مصادر مطلعة، قولها إنه يجري حالياً، وضع اللمسات الأخيرة حول الاتفاق، بعد التقدم الذي تحقق على مدى الأيام الماضية، بما في ذلك انتشار قوات سعودية بمنشآت حيوية داخل عدن، بما فيها المطار، في إطار التحضيرات للخطوات التنفيذية للاتفاق في عدن.

 

وانطلق حوار جدة برعاية مسؤولين سعوديين منذ أكثر من شهر، بين ممثلين عن "الانتقالي" وآخرين عن الحكومة، في إطار جهود احتواء الأزمة في الجنوب اليمني، في أعقاب التمرد الذي نفذه حلفاء أبوظبي في أغسطس/ آب الماضي.

 

وتشير مسودة الاتفاق المسربة، إلى أن الاتفاق يمنح الرياض إشرافاً على التنفيذ، بالحضور بصورة مباشرة إلى عدن، على أن يسمح بعودة كافة مسؤولي الحكومة إلى المدينة، في مقابل إشراك "المجلس الانتقالي" في تشكيل حكومي مرتقب.

 

ويشمل الاتفاق أيضاً، دمج مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية في إطار المؤسسات اليمنية الرسمية، وينص بالاسم على تلك التي أنشأتها أبوظبي وبقيت تابعة لها في السنوات الماضية وأبرزها "قوات الحزام الأمني".

 

ورغم التفاؤل المفرط في أمكانية التوقيع على الاتفاق غداً، رفض وزراء في الحكومة ومسؤولون حكوميون تأكيد الموعد النهائي للتوقيع، واكتفى أحد المسؤولين بالقول إن الـ 24 ساعة القادمة كافية بالإجابة على تساؤلات "المصدر أونلاين"، وقد تضع نهاية لأحداث التمرد المدعوم من الإمارات، أو قد تدفع في اتجاه الحسم العسكري المدعوم من التحالف بقيادة السعودية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص