أهم الأخبار

منظمة: اليمن البؤرة الأكبر لجائحة كورونا

2020-06-28 الساعة 01:55ص (يمن سكاي _ المهرية نت )

قالت المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني، إن فيروس كورونا وجد أرضاً خصبة، ليمارس فيها جنونه في حصد أرواح البشر، ودخل إلى اليمن ليُنافس أطراف الصراع في تحويل حياة اليمنيين إلى صالة عزاء كبيرة في الوقت الذي ما زالت تلك الأطراف تتقاتل بلا أي هم أخلاقي أو ضمير إنساني أو شعور بمعاناة ملايين البشر. وأكدت المنظمة أن فيروس كورونا جاء ليصارع الجميع بلا تمييز وبلا هوادة، فقد تخطى الحدود الجنوبية للبلاد دون أن يعترضه أحد في نقاط التفتيش كما هي العادة، مر بقوّات المقاومة دون اكتراث بأحد، وصل إلى العُمق اليمني، صنعاء. وقالت الدكتورة، ذكرى النزيلي إن فيروس كورونا في اليمن يرافقه انهيار للبنية التحتية بما فيها الصحية والاقتصادية، إلى جانب غياب الأمن، وانتشار الفساد العام، وزيادة الكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض كالملاريا وحمى الضنك وأمراض وبائية قاتلة أخرى، وكذا ظهور الكوليرا والإسهالات المائية الحادة وسوء التغذية الحاد والقاتل بين الأطفال، إضافة إلى أن 3 مليون نازح ولاجئ يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ولم تستطع المنظمات الحدّ من انتشار المرض بينهم وتغطيه احتياجاتهم. وتُشير إلى أن نسبة الوفيات الحادّة ارتفعت في يومٍ ما إلى ما يقارب 40 % في مركز الأمل للعزل بعدن فقط، فيما بلغت في اليمن عامة أكثر من 24 % بحسب ما يعلن من إصابات فقط، أما الوفيات فهي متسارعة بين اليمنيين لاسيما في أوساط أعضاء الكادر الطبي والصحي الذي وصل عددهم حتى 27 يونيو ما يقارب 80 طبيباً. وفيما تؤكد أن اليمن يعاني من تدهور للوضع الصحي بشكل عام، حيث تم إغلاق مستشفيات وعمد بعض الأطباء إلى الهرب من بعضها، وترفض مستشفيات استقبال أي مريض يشتبه بإصابته بأعراض تنفسية بسبب عدم توفّر أدوات حماية شخصية للعاملين في المستشفى والكادر الطبي والصحي هناك. وتضيف: "مستشفيات العزل في جنوب اليمن تعاني من اكتظاظ المرضى، وكذلك الحال في الشمال الذي عمد إلى التعتيم الواضح والتخويف المتعمد للإعلان عن أي حالة مصابة بفيروس كورونا. وأُصيبت نجيبة النجار، بمرض الشيكونغونيا الذي انتشر بشكل كبير في عدن،..تقول إنها طرقت أبواب جميع المستشفيات للحصول على علاج ولكن جميعها كانت قد أغلقت بسبب خوف الأطباء والممرضين من انتشار فيروس كورونا، وعدم امتلاكهم للأدوات الحماية الشخصية. وتساءلت، ماذا يمكن أن يفعل الناس البُسطاء في حال أُصيبوا بأي مرض!، من سوف يساعدهم حينها؟، وقالت: عشتُ أياماً صعبة وأنا أعاني من المرض وبدون توفر طبيب يرى حالتي، وبعد جهود الأصدقاء تواصلت مع طبيب عبر الإنترنت وكتب لي مجموعة من الأدوية. كورونا والناس ويقول وليد الحاج: «كنت أتحدث مع أحد جيراني في الحي حول أهمية التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل، والغسل المستمر لليدين والتعقيم لتجنب الإصابة بمرض كوفيد-19، لكن جاري قال بصوت هادئ: لن يشكل ذلك أي فرق يا صديقي، فإن لم أشاهد أولادي يموتون من المرض، سأشاهدهم وهم يموتون من الجوع إن بقيت في المنزل». يُضيف وليد: جاري أضاف قائلا بلهجته البسيطة (طفلي يطوبر بالسبيل 3 ساعات عشان دبتين ماء نشربها ونستفيد منها أنا وكل أسرتي تقولي أغسل يداتي)، ما يعني أن ابنه الذي لا يتجاوز التاسعة يقف في طابور ليحصل على 40 لتر من الماء للشرب والاستخدام الشخصي، فكيف يمكن لمثل هؤلاء أن يعتنوا بغسل أياديهم؟!. التعاطي مع كورونا باليمن منذ منتصف مارس بدأت حالات اشتباه لحالات كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقد تم بالفعل عزل الحالات المخالطة لأفراد فقدوا حياتهم بعد موت مفاجئ، ما اضطر حكومة صنعاء لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة التفشي غير المعلن. وتشير معلومات إلى أنه تم رصد حالات اشتباه بفيروس كورونا في كل من صنعاء وعمران وحجة، لكن لم يتم الإعلان الرسمي عنها، بل ما حدث هو اتهامات للسعودية بنشر كورونا في اليمن عبر صناديق ملوثة، أعقبها اتهامات أخرى للسعودية بكونها تسعى لنشر الفيروس في اليمن عبر من يتم ترحيلهم من السعودية إلى البلاد. وتستقبل صنعاء حالات الإصابة بفيروس كورونا في مستشفيات "الكويت، وزايد"، فيما يقول بعض الأشخاص إن مستشفيات أخرى كالمستشفى السعودي الألماني، تستقبل بشكل خاص (حالات VIP)، وهي للشخصيات الاجتماعية المرموقة أو الشخصيات المهمة، أو الشخصيات التي تحمل تأميناً طبيًا رفيع المستوى، مع العلم أن أغلب الشعب اليمني لا يملك بطائق تأمين طبي. وإلى جانب استقباله لتلك الحالات يرفض المستشفى استقبال أي حالة مرضية، حيث أكّد بعض من زوار المستشفى أن إدارته أبلغهم بأنه محجوز بالكامل، ولا يمكنهم استقبال أي حالة مرضية. وبالإضافة إلى ذلك، قامت جماعة الحوثي بالتعميم على المستشفيات والعيادات بعدم استقبال أي حالات تعاني أمراض تنفسية وهو ما فاقم الأزمة لدى الذين يعانون من هذه الأمراض، ما
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص