أهم الأخبار

الحكومة تطالب بفرض عقوبات دولية على الشخصيات التي تمنع حل مشكلة سفينة صافر

2020-07-13 الساعة 06:10م (يمن سكاي )

طالبت الحكومة اليمنية بفرض عقوبات دولية على الشخصيات التي تمنع حل مشكلة سفينة صافر المليئة بالنفط والمهددة بالانفجار قبالة ساحل رأس عيسى بالبحر الأحمر، والتي يمكن أن تسبب واحد من أكبر الكوارث البيئية البحرية في التاريخ.

 

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة بعد غدٍ الأربعاء لمناقشة وضع السفينة؛ استجابة لدعوة الحكومة اليمنية.

 

واستبقت ميليشيا الحوثي تلك الجلسة بالتلميح إلى أنها وافقت على إرسال فريق فني أممي، لكن الحكومة اليمنية شككت في جدية الحوثيين مشيرةً إلى خشيتها من أن تكون تلك الموافقة المزعومة مجرد مناورة لتفادي جلسة ملجس الأمن، بحسب تصريح للمتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

 

وكان محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين ألمح قبل يومين على قدوم فريق أممي لتقييم وضع الناقلة صافر، كما قالت وكالة رويترز إن الحوثيين بعثوا برسالة إلى الأمم المتحدة تتضمن موافقتهم على وصول الفريق التقني التابع للأمم المتحدة إلى السفينة.

 

وكتب الحوثي على حسابه بتويتر قائلاً "هل سيتم إرسال فريق أممي لتقييم صهريج صافر وصيانته بعد الموافقة على قدومه".

 

ويتحدث هذا التصريح الحوثي، وكذا الرسالة التي أشارت إليها رويترز عن "الوصول إلى السفينة"، وهو ما يشير إلى أن جماعة الحوثي تتلاعب فقط قبيل جلسة مجلس الأمن، إذ أن المطلوب، كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية ليس فقط الوصول للسفينة بل حل المشكلة جذريا حتى لا تحدث كارثة.

 

وقال الحضرمي خلال لقائه السفير الأمريكي أمس إن الحكومة وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأممي الشهر الماضي، يشمل ثلاث مراحل وهي السماح للفريق الأممي بالفحص والتقييم، وأيضا عمل الصيانة والإصلاحات العاجلة من أجل تفريغه، ومن ثم نقل الخزان والتخلص منه.

 

من جانبه، قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة لـ"الشرق الأوسط" إن الحكومة "لديها شكوك في مصداقية الحوثيين"، مضيفاً: "نخشى أن تكون هذه مناورة قبل جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة وضع السفينة صافر التي تنذر بكارثة بيئية تهدد البحر الأحمر بشكل كبير وخطير جداً".

 

وشدد بادي على ضرورة التصرف ومنع حصول هذه الكارثة بأي شكل من الأشكال، وقال" على مجلس الأمن التصرف ومنع حصول هذه الكارثة بأي شكل من الأشكال، طالبنا بأن يفرض مجلس الأمن عقوبات دولية على عدد من الشخصيات التي تمنع وصول فرق الصيانة إلى الناقلة صافر التي على ظهرها 1.3 مليون برميل من النفط الخام ونتمنى أن نرى نتائج حقيقية خلال الأيام المقبلة".

 

وفي السياق قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن إعلان ميليشيا الحوثي السماح لفريق أممي بالوصول إلى خزان صافر "مراوغة" للتخفيف من الضغط الدولي.

 

وشدد الحضرمي خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، يوم الأحد، على ضرورة إلزام المليشيا الحوثية بالانصياع والموافقة ليس فقط على السماح بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الخزان بل ايضاً ـ وهو الأهم ـ إلزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط.

 

وأشار الوزير، بحسب وكالة سبأ، إلى أن الحكومة ومنذ سنوات طالبت بالسماح للفريق الأممي بالوصول وتقييم الخزان العائم وان المليشيات الحوثية قابلت ذلك بالتعنت والرفض في محاولة لاختطاف الخزان لتحقيق مكاسب سياسية.

 

وأوضح أن الحكومة أيضا وافقت على ان يتم استخدام جميع الإيرادات المتحصلة من بيع النفط لصالح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، غير ان المليشيات الحوثية رفضت ذلك ولا تزال ترفض هذه المبادرة.

 

وقال إن الحوثيين وكالمعتاد يلجؤون دائما للمراوغة للتخفيف والتخلص من الضغط الدولي وذلك بإعلان السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول الى الخزان لتقييم وضعه وصيانته فقط، منوهاً إلى أن ذلك لن يكون كافيا لإنهاء التهديد الذي يشكله خزان صافر المتهالك.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص