2020-07-20 الساعة 01:12م (يمن سكاي )
قالت مصادر متطابقة في تعز، أن رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، كان أحد أهم الشخصيات التي تحرض على قوات الجيش والأمن، وإخراج التظاهرات الممولة من الامارات في مدينة التربة.
وكشفت المصادر عن مساعي بذلها سلطان البركاني في الأيام السابقة للمسيرة التي خرجت يوم السبت الماضي في التربة باسم أبناء الحجرية، وأنه بذل جهوداً كبيرة في الاقناع والتواصل لاخراج المسيرة، بالتنسيق مع طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق.
وأوضحت المصادر إن البركاني أجرى اتصالات مع مشايخ تربطه علاقة بهم لدعم المسيرة التي تم الحشد لها من الساحل الغربي، من منتسبي الوحدات العسكرية التي شكلها طارق عفاش، وتمولها أبو ظبي.
كما كشفت عن تنسيق بين البركاني وطارق صالح لنقل مسلحين وخلايا خاصة إلى مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين لاسقاطها لصالح أهداف إماراتية أسوة بعدن وسقطرى.
وأكدت المصادر أن البركاني وطارق يتفقان على تقويض الشرعية في المناطق المحررة من خلال الحشد المسلح إليها، تنفيذاً لأجندة إماراتية تستهدف الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي.
وذكر شهود عيان أن صور سلطان البركاني رُفعت في مسيرة التربة، جنباً إلى جنب مع صور طارق عفاش، الأمر الذي اثار استياء الناصريين.
وأرجعت مصادر سياسية مواقف البركاني الأخيرة، إلى انه بات يعتبر نفسه البديل للرئيس عبدربه منصور هادي، ويعتبر أن تقويض سلطته هو الطريق الوحيد لوصوله إلى كرسي الرئاسة، من خلال رئاسته لمجلس النواب.
وربطت المصادر بين مواقف البركاني الأخيرة، وحديث طارق عفاش أمام مليشياته في الساحل الغربي الأسبوع الماضي، الذي أصر فيه على الاستمرار في عدم الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، وأعلن أن الشرعية للبرلمان الذي يرأسه البركاني، وهو ذات الموقف الذي أعلنه عمه "علي عبدالله صالح" إثر انقلاب الحوثيين الذين تحالف معهم عسكرياً ضد الشرعية، وساندهم في اجتياح وقصف المدن اليمنية وصولاً إلى مدينة عدن.
وعمل طارق عفاش طوال 4 سنوات كـ "عكفي" لجماعة الحوثي السلالية، مشتغلاً بالحشد والتدريب لمقاتليهم، وظهر في ختام دورات تدريب القناصين الذين أرسلهم إلى تعز وبقية المحافظات، قبل مقتل عمه الرئيس السابق وهروبه إلى الساحل الغربي لتشكيل مليشيات خارج إطار الشرعية بدعم من أبو ظبي.
وبدأ إعلام طارق محمد عبدالله صالح بشن حملات هجومية على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، حيث نشر موقع نيوز يمن الذي يديره سكرتير طارق "نبيل الصوفي" على منصته في يوتيوب فيديوهين موشن جرافيك، يتهمان هادي بنكران الجميل.
ومؤخراً قال القيادي المؤتمري المعروف د. عصام الشريم إن من حق الرئيس هادي أن يقلق ويخاف من حزب المؤتمر الذي ينتمي له لأنه من خذله.
وفي لقاء مع قناة الجزيرة قال الشريم ” نحن المؤتمريين خذلنا الرئيس هادي في صنعاء وتحالفنا مع الحوثي وبعد مقتل صالح تحالفنا مع الإمارات “.
وأضاف ” نحن رفضنا انتخاب البركاني رئيسا للبرلمان بتوجيهات من الإمارات ومن قام بانتخابه هم أعضاء الإصلاح، والآن البركاني يريد أن يصبح رئيسا وينازع هادي في سلطته.
