الانتقالي يبدأ عملية تجريف للوزارات التابعة له.. وزير النقل يدشن عمله بإقالة مستشار إعلامي لمواقفه المعارضة

أقال وزير النقل في الحكومة الجديدة عبدالسلام حُميد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، مستشار الوزارة، الصحفي الشاب أحمد ماهر من منصبه، وذلك في أول قرار يتخذه الوزير منذ تعيينه قبل أسبوع، في خطوة تلفت النظر الى مساع للانتقالي تهدف لتجريف الوزارات التي يديرها.

وقال الصحفي ماهر لـ"المصدر أونلاين" إن الوزير أقاله من منصبه بسبب مواقفه المؤيدة للحكومة والوحدة الوطنية والرافضة للتدخل الإماراتي في شؤون البلاد، مؤكداً تسلمه قرار الإقالة قبل ثلاثة أيام.

وبحسب ماهر، فإنه كان قد تلقى تهديدات بإقالته من قبل قيادي في الانتقالي قبل ثلاثة أشهر "عندما نشر اسماء الوزارات التابعة للانتقالي" قال لي القيادي: "الوزارة حقنا إما تكون معنا وتصلح وضعك وترجع مع الانتقالي وتترك الحديث عن الإمارات، أو بيتم اقالتك"!.

وقال: عقب تعيين "عبدالسلام حميد الزُبيدي" وزيراً، باركت له التعيين وتحدثت معه مثل أي موظف بالوزارة، وعرضت عليه بعض المشاريع والأفكار الإعلامية التي ممكن أن تستفيد منها الوزارة، حيث "أخبرنا الكثيرين أنه شخصية محترمه وليس من المعقول ان يتعامل بنفس الأسلوب العنصري والمناطقي الذي يتعامل به قيادات الانتقالي... ولكن طلع العكس!".

وأفاد أنه قبل أربعة أيام أخبرني نفس الشخص "القيادي في الانتقالي" قال: "أنت مطرود من الوزارة حقنا خلي هادي والعليمي والإصلاح والدحابشة الي تدافع عنهم ينفعوك!" وفقا لماهر.

وقال إنه أبلغ بتعيين بديل له من الموالين للانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

ويسلط هذا القرار الضوء على ما ينوي الوزراء التابعون للانتقالي اتخاذه من خطوات انتقامية من موظفي الوزارات غير الموالين لهم تحت غطاء الشرعية التي باتوا يمتلكونها بفعل اتفاق الرياض.