أهم الأخبار

معارك هي الأعنف على امتداد جبهات مارب والحوثيون يكثفون القصف الصاروخي على المدينة

2021-02-27 الساعة 03:25م (يمن سكاي - )

كثفت ميليشيا الحوثي يوم الجمعة، من قصفها الصاروخي على مدينة مارب، بالتزامن مع هجمات هي الأعنف، على امتداد جبهات القتال المحيطة بالمحافظة، في ظل صمود من قبل قوات الجيش مسنودة برجال القبائل ومقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال سكان محليون للمصدر أونلاين إن ثلاثة انفجارات عنيفة دوت مساء الجمعة، في المدينة المكتظة بالنازحين، يعتقد أنها لصواريخ باليستية حوثية، دون توضيح لمكان سقوط الصواريخ، لكن مصدراً عسكرياً قال إن الصواريخ سقطت داخل المدينة، دون مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، حلقت طائرات مسيرة تابعة للميليشيا في سماء المدينة مساء الجمعة، وأطلقت الدفاعات الجوية التابعة للقوات الحكومية النار عليها وفق السكان. وبحسب مصدر عسكري تحدث لـ"المصدر أونلاين" فإن المضادات تمكنت من دحر تلك الطائرات عن سماء المدينة.

في غضون ذلك، تصدت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة يوم الجمعة، لهجمات عنيفة شنتها ميليشيا الحوثي على امتداد الجبهات جنوب، غرب، وشمال غربي محافظة مارب.

وقال مصدر عسكري للمصدر أونلاين إن الهجمات الحوثية هي الأعنف منذ بدأوا هجماتهم الأخيرة على المحافظة في السابع من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الميليشيا عجزت عن تحقيق أي تقدم على الأرض.

وأضاف المصدر أن الميليشيا شنت "هجمات انتحارية" على جبل "البلق" في جبهة صرواح "غربي" وسيطرت على مواقع قبل أن تشن قوات الجيش هجوما معاكسا وتستعيد تلك المواقع.

وقال إن ثلاثة من أفراد الجيش قتلوا في المعارك إضافة الى تسعة جرحى، فيما قتل العشرات من عناصر الميليشيا خلال المعارك وغارات دقيقة نفذتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية.

من جهتها قالت وسائل إعلام الميليشيا إن مقاتلات التحالف شنت 21 غارة على مناطق متفرقة بالمحافظة.

وفي جبهات شمال غربي مارب، تشن ميليشيا الحوثي هجمات متواصلة منذ صباح الخميس، فيما صدت قوات الحكومة هجمات حوثية في جبهة "الكسارة"، و"المخدرة" و"محزام ماس" ومواقع أخرى.

وقال مصدر عسكري إن العشرات من عناصر الميليشيا سقطوا بين قتيل وجريح خلال صد تلك الهجمات، إضافة الى القصف المدفعي وغارات طيران التحالف، فيما أعلن موقع الجيش مقتل ما لا يقل عن 30 حوثياً وتدمير عدد من الآليات.

كما تصدت القوات الحكومية لهجمات حوثية متزامنة في جبهات جنوبي مارب، قالت مصادر عسكرية انها استمرت لثمان ساعات، ولم تحقق الميليشيا فيها أي تقدم.

وفي السياق، أكد رئيس هيئة العمليات اللواء الركن ناصر الذيباني، أن الجيش والمقاومة وبإسناد من التحالف كسروا كل الهجمات التي شنتها الميليشيا المدعومة من إيران، خلال نحو عشرين يوم ماضية، في مختلف جبهات المناطق العسكرية السادسة والثالثة والسابعة، وأيضاً في جبهات الرابعة والخامسة.

وقال اللواء الذيباني، في تسجيل مصور بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن المعركة "تمضي وفق الخطة المرسومة من قبل وزارة الدفاع والقيادة العليا للقوات المسلحة"، داعياً الأهالي في المناطق سيطرة الحوثي "بأن لا يدفعوا بأبنائهم إلى الهلاك ولا ينجروا إلى معارك الميليشيا غير محسوبة العواقب والتي لا يهما الخسائر البشرية في صفوف أبناء القبائل".

وأضاف أن "القوات المسلحة وشرفاء اليمن يقاتلون من أجل تحرير السكان في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة المليشيا الإيرانية، ومن أجل إعادة الحياة إليهم وإعادة الأمن والاستقرار والديمقراطية والُلحمة اليمنية والوطنية، ومن أجل إزالة الفوارق التي صنعتها المليشيا داخل المجتمع اليمني".

وقال مخاطبا اليمنيين: لا تنخدعوا بالدعاية الحوثية ولا تخضعوا لأساليب الإكراه والاجبار التي تمارس عليكم من قبل قوى التمرد، فالمجاميع التي دفعت بها خلال الأيام الماضية قتل نصفها فيما سقط الكثير منهم بين أسير وجريح.

وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة "ستقوم بمطاردة بقية الفلول الهاربة وستكون النتائج واضحة وجلية أمام الجميع بدءاً من جبهات القتال شرق حزم الجوف مروراً بجبهات القتال شمال وغرب مارب وصولاً إلى جبهات جبل مراد (جنوبا) وجبهات الساحل الغربي وكل اليمن".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص