متحدث الحوثيين معلقاً على المبادرة السعودية: أفكار نوقشت لأكثر من عام ولا جديد فيها

وصف المتحدث باسم ميليشيا الحوثي عبدالسلام فليته، يوم الإثنين، المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن بأنها "أفكار تم نقاشها لأكثر من عام" ولا جديد فيها، وقال إن على السعودية "إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل".

جاء ذلك في تصريحات لقناة المسيرة التابعة للميليشيا بعيد إعلان السعودية عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل.

وقال "فليته" إن "فك الحصار لا يتطلب مبادرة"، و"المقايضة بالملف الإنساني جريمة بحق شعب بأكمله، وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة" حسب قوله.

وأضاف: "لو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض".

وتابع أن إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة، وتساءل: "لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟".

وتعود مشكلة سفن النفط إلى سحب ميليشيا الحوثي قبل اكثر من عام مبلغاً كبيراً من حساب في البنك المركزي بالحديدة، كانت تودع فيه إيرادات سفن المشتقات النفطية، وفقاً لاتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين أواخر العام 2018، برعاية أممية.

وقالت الميليشيا ان سحب الأموال جاء بهدف تسديد مرتبات الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتها وفقا لما نص عليه الاتفاق، غير أن المرتبات لم تصرف، ما دفع الحكومة والتحالف الى تقليص عدد السفن التي تدخل ميناء الحديدة وتتهم الميليشيا ببيعها في الأسواق السوداء لصالح تمويل الحرب.

فليته قال إن "تحالف العدوان يعمد إلى لي ذراع الشعب اليمني (ميليشيا الحوثي) من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا"، مضيفاً: "المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان" حسب قوله.

وكرر حديثه عن ان "العدوان" سعودي عبر "طائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية" وقال إن "الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان وفك الحصار" معتبراً "محاولة السعودية ربط حربها على اليمن بالأمر بين اليمنيين هو قلب للحقائق".

وختم حديثه بتحذير "دول الجوار" التي قال إن الوضع في اليمن لا يخدمها، داعياً لـ"توجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني".

واندلعت الحرب في اليمن مطلع العام 2014 عندما بدأ الحوثيون حرباً للسيطرة على المحافظات اليمنية بلغت ذروتها في الـ21 سبتمبر من العام نفسه حين اجتاحت الميليشيا العاصمة اليمنية.

وفي السادس والعشرين من مارس أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية استجابته لطلب من الرئيس اليمني دعاه فيها للتدخل ضد ميليشيا الحوثي التي استولت على البلد بقوة السلاح وصولا الى العاصمة المؤقتة عدن أقصى جنوبي البلاد، وأجبرت الرئيس على مغادرتها.

وخلال ست سنوات أسفرت هذه الحرب عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من اليمنيين وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق التصنيفات الأممية، في ظل رفض مستمر من قبل ميليشيا الحوثي لكل مبادرات السلام.