أهم الأخبار

مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: إيران وجدت في اليمن طريقاً منخفض الكُلفة لممارسة ضغط كبير على السعودية ودول الخليج

2021-03-23 الساعة 09:11م (يمن سكاي - )

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إن إيران "وجدت في اليمن طريقاً منخفض الكلفة لممارسة ضغط كبير على السعودية والدول الأخرى في شبه الجزيرة العربية"، مؤكداً أن "هذا ما لا يمكن قبوله".

وأضاف في حديث مع "التلفزيون العربي" مساء الإثنين: "لو أن الأمم المتحدة ركّزت أكثر على هذا الجانب لربما كُنّا توصّلنا إلى حلٍّ سلميّ في وقتٍ أبكَر"، كما قال.

وقال بولتون إنّ "الإجراء الأفضل بشأن السلام والأمن في عموم الشرق الأوسط هو قيامُ نظامٍ جديد في طهران، وتغيير هذا النظام سيكون أفضل حلٍّ للمنطقة برُمّتها وللشعب الإيراني على وجه الخصوص".

وأشار الى أن "الثورة الإسلامية التي قامت في إيران عام 1979 هي الآن في أضعف حالاتها على الصعيد الداخلي، أظن أن هناك حالة استياء عام واسعة النطاق الا أنها لم تتمخض عن قيام نظام جديد، لأن الجيش ما يزال يدين بالولاء لنظام الملالي، لكنني أظنهم اليوم أكثر انقساماً مما يظنهم الناس".

وحول الاتفاق النووي مع طهران، قال بولتون إنّ "الخطأ الأفدح كان السماح لإيران بحيازة أيّ قدرات تمكنها من تخصيب اليورانيوم"، محذراً من أنّ "عودة إدارة بايدن لأي اتفاق يترك لإيران هذه القدرة سيكون خطأً جسيماً ترتكبه الولايات المتحدة".

واعتبر مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أنّ انشغالَ إدارة جو بايدن يتركّز الآن على مواجهة جائحة كورونا وإعادة الاقتصاد، وبالتالي تعمّد الرئيس إيلاءَ السياسة الخارجية اهتماماً أقل، وهو ما لم يتوقعه كثيرون.

وفي معرض حديثه عن العلاقات مع روسيا، شدد بولتون على أنّ الإجراءات التي أقدمت عليها موسكو بتهديد الانتخابات الأميركية "هي إجراءات خطيرة تستدعي رداً حازماً"، واعتبر أنّ الحكومة الروسية "قد فعلت الكثير مما لا يُعدّ مقبولاً، سواء في وسط أوروبا وشرقها عموماً، وكذلك في الشرق الأوسط"، ورأى أنّ "على روسيا أن تكون أكثر قلقاً بشأن الصين مقارنةً بوجودها في الشرق الأوسط أو في وسط أوروبا وشرقها".

المستشار السابق للأمن القومي انتقد قيام إدارة بايدن بتمديد العمل باتفاقية "نيو ستارت" النووية لخمس سنوات "ما قد يفسّر على أنه ليونة من إدارة بايدن تجاه موسكو، خاصة أنّ هذه الاتفاقية ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة ولا تتناول القدرات النووية الصينية".

وقال بولتون إنّ الصين تسعى للتأثير في عملية بناء الرأي العام في أميركا، "أفعالها على الصُعدِ الاقتصادية والسياسية والعسكرية تُظهِرُ بجلاءٍ سعيها إلى فرض هيمنتها في المنطقة". واعتبر أنّ أميركا والغرب "أدركا متأخرين هذا التهديد الذي يُعدُّ تهديداً للمجتمعات أيضاً، والرئيس بايدن أمامه فرصة لوضع سياسة إزاء الصين إلاَّ أن الوقت يفوت سريعاً".

وأضاف بولتون أنّ لدى الصين، وبسبب هيمنتها الاقتصادية على كوريا الشمالية، القدرة على إيقاف برنامج بيونغ يانغ النووي بمفردها، وينبغي لبكين مثل ما ينبغي لواشنطن محاسبتها.

وفي هذا الإطار، شدد بولتون على أنّ تعاملات الصين الاقتصادية مع دول العالم "لا تعني أنّ الولايات المتحدة تفتقر إلى أي قوة كبيرة لمجابهتها، وعلى الصينيين احترام قواعد اللعب أو تحمُّل العواقب".

مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي السابق قال إنّ ترامب كان "حالة شاذّةً" في السياسية الأميركية، وهو لا يمثّل أغلبيةً حتى في الحزب الجمهوري بما يتعلق بالسياسة الخارجية، معتبراً أنّ "نفوذه قد تلاشى وسيواصل التلاشي".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص