طارق صالح يعلن من المخا إشهار كيان سياسي كغطاء لقواته الموجودة في الساحل الغربي

أعلن العميد طارق صالح، اليوم الخميس، في مدينة المخا تشكيل مكتب سياسي كغطاء للقوات التي يقودها والتي أطلق عليها تسمية "المقاومة الوطنية" وتنتشر مع قوات أخرى في مديريات على الساحل الغربي لليمن.

ودعا العميد طارق صالح في فعالية إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى "المصالحة الوطنية وحشد الجهود لاستعادة صنعاء وهويتها اليمنية التي تجرفها ذراع ايران بشكل يومي"، لافتا إلى أن المقاومة الوطنية لن تكون بديلا لأي مكون، في إشارة إلى أنها ليست بديلاً عن المؤتمر الشعبي.

وقال بيان الإشهار بأن المكتب السياسي "ضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية، وسيقوم بمسئولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية."، مؤكدا على أن هدفهم التنسيق مع مختلف المكونات السياسية.

واعتبر البيان إعلان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية "تأكيداً على التزامنا بحماية مكتسبات تهامة والاستمرار في مشاركتها معركتها التحررية وخدمة القضايا التنموية."

كما عبر بيان اشهار المكتب السياسي عن شكرهم للدعم الشعبي والسياسي الذي تتلقاه قوات المقاومة الوطنية من قيادة وأفراد المقاومة الجنوبية.

وكانت قوات طارق صالح قد تشكلت في مديريات الساحل (جنوب غرب اليمن) من بقايا قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي كان يقودها نجل صالح، بدعم من دولة الإمارات، مطلع العام 2018 بعد أشهر من فراره من صنعاء إثر مقتل عمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهزيمته في مواجهة مع الحوثيين استمرت بضعة أيام بعد شراكة معهم استمرت عدة سنوات. وكان لهم إسهام كبير في تسهيل اجتياح مليشيا الحوثي صنعاء والإستيلاء على مؤسسات الدولة كما شاركت قواته بفاعلية في القتال ضد قوات الحكومة الشرعية والتحالف خلال الأعوام 2015, 2016, 2017.

وكان العميد عمار محمد عبدالله صالح، شقيق طارق، قد بدأ تحركات في القاهرة منذ عدة أسابيع للتحشيد للكيان الجديد واستقطاب شخصيات سياسية وإعلامية بهدف إيجاد كيان على غرار المجلس الإنتقالي الجنوبي بالإضافة إلى تمكنه من الإنفراد بمواقف بمعزل عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي آل إلى عدة أجنحة يتوزع ولاؤها بين صنعاء والرياض وأبو ظبي.

ورغم إعلان طارق الدائم أن قواته لمواجهة مليشيات الحوثي إلا أنه يحتفظ بقواته ككيان خارج تشكيلة القوات التابعة للحكومة الشرعية ويرفض الإعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتسيطر قواته على مديريات المخا، وذوباب (التابعتين لتعز) والخوخة، وأجزاء من حيس (التابعتين للحديدة) بعيداً عن السلطات المحلية التابعة للحكومة الشرعية.