أهم الأخبار

بعد لقاء جمع "غريفيث" و"فليته" هو الأول منذ أشهر.. خارجية عمان ومكتب المبعوث يناقشان جهود إحياء السلام في اليمن

2021-03-27 الساعة 09:27م (يمن سكاي - )

قال المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، إنه أجرى اليوم السبت "نقاشاً بنّاءً مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي حول آفاق السلام في اليمن".

وأعرب غريفيث، عن "شكره للدعم الأساسي الذي تبديه عمان لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إحلال السلام المستدام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة للجميع"، وفقا لتغريدة على حساب مكتبه بتويتر.

من جهتها، قالت وزارة خارجية سلطنة عمان، إن البوسعيدي، بحث خلال لقائه بمبعوث الأمين العام لليمن "مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لوقف الحرب وإحياء العملية السياسية عبر المفاوضات بين جميع الأطراف تحقيقا للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وكان المبعوث الأممي وصل الجمعة، العاصمة العمانية، في زيارة قال إنها تأتي في إطار "جهود الوساطة من أجل التوصّل الى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وفتح مطار صنعاء، والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية".

وأعلن مكتب المبعوث الأممي في وقت متأخر أمس، أن مارتن غريفيث عقد اجتماعا مع المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام فليته، فيما لم تشنر وسائل إعلام المليشيا أي خبر عن اللقاء.

وقال مكتب المبعوث في تغريدة على حسابه بتويتر، إن "غريفيث عقد اجتماعا مع محمد عبدالسلام في مسقط ناقشنا خلاله الحاجة الملحّة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام".

ويأتي هذا اللقاء الذي تجاهلته وسائل إعلام المليشيا، بعد أسابيع من رفض الحوثيين لقاء غريفيث في مسقط، وعقد متحدث الجماعة جلسة مباحثات مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، قال المتمردون إنها تمت بشكل غير مباشر عبر وسطاء عمانيين.

ومنذ نحو عام ترفض قيادات مليشيا الحوثي استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، حيث سجلت آخر زياره له في مارس من العام الماضي، كما رفض متحدث الجماعة المقيم في مسقط اللقاء بغريفيث ومنذ منتصف العام الفائت، ما عرقل التوصل إلى صيغة نهائية بشأن "الإعلان المشترك" وهو المشروع الذي حاول المبعوث تمريره طوال العام الماضي في إطار دعوة الأمين العام للتهدئة لمواجهة كورونا.

وتتزامن زيارة غريفيث الحالية لمسقط، مع جولة يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الى الشرق الأوسط للقاء بمسؤولين حكوميين لمناقشة الجهود الدولية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار الدائم واتفاقية السلام في اليمن.

كما يأتي الحراك الأممي والامريكي، بعد ايام من إعلان وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، "عن مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار وإعادة فتح الخطوط الملاحية الجوية والبحرية، وبدء مشاورات برعاية أممية، معربا عن أمله في استجابة المتمردين الحوثيين "صونا للدماء اليمينة".

وحظيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بترحيب عربي ودولي واسع، إذ أعلنت كلٌ من أمريكا وبريطانيا ومصر والكويت والأردن والبحرين والإمارات وقطر، وعمان الى جانب الأمم المتحدة ودول اخرى الترحيب بها، فيما أبدت مليشيا الحوثيين تحفظها على المبادرة.

ووصف مندوب إيران لدى الحوثيين "حسن إيرلو" المبادرة السعودية بأنها "مشروع حرب داِئم واستمرار الاحتلال وجرائم حرب وليست إنهاء للحرب".

وكان المبعوث الأمريكي أعلن مطلع مارس عن تقديم بلاده مشروع للتهدئة والسلام في اليمن، لجماعة الحوثيين، وهو ما رفضته الجماعة، وقال تيموثي ليندركينغ –حينها- إنه لن يعود إلى المنطقة إلا بعد الحصول على بعد الحصول على موقف ايجابي من المتمردين المدعومين من طهران.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص