أهم الأخبار

التقى بـ غريفيث وليندر كينج.. الرئيس: تصعيد المليشيات تجاه مأرب والسعودية يؤكد نواياها في عدم الجنوح للسلم لإنهاء الحرب

2021-03-28 الساعة 05:49م (يمن سكاي - )

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، حرص الشرعية اليمنية على إحلال السلام وتعاطيها الايجابي مع أي مبادرات وجهود في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات واستهداف السعودية، يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب.

جاء ذلك خلال لقائه في مقر إقامته المؤقت بالرياض، كلاً على حدة، المبعوث الأممي الخاص لليمن، "مارتن غريفيث"، ومبعوث الولايات المتحدة الامريكية إلى اليمن، "تيموثي ليندر كينج"، ومعه السفير الامريكي "كريستوفر هنزل"، لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في ضوء للمبادرة المقدمة من السعودية، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

وقال الرئيس خلال اللقاءين، إن "الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيين الحوثيين على الاجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله".

وأشار الى التنازلات التي قدمتها الحكومة "بهدف إنهاء الصراع، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية"، مؤكدا أن الحكومة "ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن وذلك انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد وانهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها".

وأوضح الرئيس أن "استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب.. مؤكدا في ذات الصدد ان الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن الى الحكم الكهنوتي البائد".

وقال الرئيس: "للأسف لم تلتزم المليشيات الانقلابية ومن خلفها ايران بمساعي السلام في مختلف المحطات واخرها اتفاق ستوكهولم بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مارب بالصواريخ الايرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".

وأكد الرئيس "على اهمية جهود المبعوث الاممي ومساعي المجتمع الدولي والاشقاء في هذا الصدد حاثا الجميع الى دعم الحكومة اقتصاديا للقيام بمهامها الخدمية والانسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض".

كما أكد الرئيس "دعمه للمبعوث الامريكي وتذليل مهامه الرامية الى تحقيق السلام، الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الامن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وامنه واستقراره".

من جانبه، أكد المبعوث الأممي "أن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تظافر الجهود بهدف انهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة".

وثمن غريفيث "الخطوات الايجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الانسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة".

وأشار غريفيث إلى "الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام مقدرا دعم الرئيس في هذا الصدد وصولا الى ايجاد اتفاق سلام ملزم وان تضع معه الحرب اوزارها".

من جهته، ثمن المبعوث الامريكي جهود الرئيس ومواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني مؤكدا دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.

وقال ليندر كينج، "يسعدنا ان نضعكم امام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقا للمبادرة السعودية والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وامنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الاممي".

وأكد حرص بلاده "على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة ومنها مكافحة الارهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة، كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وكان المبعوثان إلى اليمن الأممي والأمريكي، وصلا السبت، العاصمة السعودية الرياض بعد زيارة لسلطنة عمان بدأت يوم الجمعة، عقدا خلالها جملة من اللقاءات.

وتأتي زيارة المبعوثين إلى مسقط والرياض ضمن التحركات الأممية والدولية الرامية إلى وقف الحرب في اليمن، التي دخلت عامها السابع، وسط تصعيد عسكري متواصل، حيث تحاول الميليشيا السيطرة على محافظة مارب أهم المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية شمال البلاد، لكنها تواجه صموداً من قبل القوات الحكومية المسنودة بطائرات التحالف بقيادة السعودية.

وتأتي هذه التحركات عقب إطلاق السعودية الإثنين الماضي، مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء لوجهات محددة، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين، وهي المبادرة التي رحبت بها الحكومة ولاقت ترحيبا دولياً واسعا، فيما لا تزال الميليشيا ترفضها حتى اللحظة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص