أهم الأخبار

سفير اليمن في بريطانيا: تجزئة المبادرة السعودية سيفرغها من قيمتها ويحولها إلى كارثة كاتفاق ستوكهولم

2021-03-29 الساعة 07:13م (يمن سكاي - )

حذر سفير اليمن في بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان، من تحول المبادرة السعودية لإنهاء الصراع، إلى "كارثة تضاف إلى كارثة اتفاق الحديدة" المتعثر منذ إبرامه نهاية 2018.

وقال ياسين نعمان، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع فيسبوك، إن "تجزئة تطبيق المبادرة السعودية لا يفرغها من قيمتها فحسب وإنما يحولها إلى مكون سلبي في المجرى العام للجهد الذي يستهدف إنهاء الحرب" .

وأعلنت الخارجية السعودية في 22 مارس الجاري، عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار وإعادة فتح الخطوط الملاحية الجوية والبحرية، وبدء مشاورات برعاية أممية.

ولم يكن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير خارجية المملكة قد انتهى، حتى سارع مسؤول حوثي برفض المبادرة واصفا اياها بأنها "أفكار نوقشت طوال عام ولا شيء جديد فيها".

واكتفت الجماعة التي لم تعلن بشكل صريح رفضها أو قبولها للمبادرة، بإطلاق قياداتها تصريحات تؤكد المضي في الحرب، بخلاف الرفض الصريح الصادر عن سفير إيران لدى الحوثيين "حسن إيرلو" والذي قال إن المبادرة السعودية "مشروع دائم للحرب والاحتلال".

ونهاية الاسبوع الماضي التقى الحوثيون بالمبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، كما عقدوا مباحثات مع المبعوث الأمريكي لليمن "تيموثي ليندر كينج"، عبر وسطاء عمانيين، تركزت تلك المباحثات حول فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وفقا لتصريحات قيادات حوثية.

وقال ياسين إن "الوضع الطبيعي هو الأخذ بخيارات يتم بواسطتها التعاطي مع مبادرة بهذا المستوى؛ قبولها بالكامل أو رفضها بالكامل، أو قبولها من حيث المبدأ مع تحسين بنودها بواسط التفاوض" ، مشيرا إلى أهمية أن "لا يغير "التحسين" من المحتوى العام للمبادرة".

وأكد سفير اليمن في بريطانيا، أن "التطبيق الجزئي الذي يسعى اليه الحوثيون سيفضي، إذا ما تم ، إلى كارثة تضاف الى كارثة اتفاق الحديدة" .

ويشترط الحوثيون قبل إعلان أي موافقة بشأن المبادرة السعودية، وقف ما يسمونه "الحصار والعدوان"، بما في ذلك فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة أمام الحركة الملاحية الجوية والبحرية، دون أي قيود، وهي المطالب التي نقلها مبعوثا الأمم المتحدة وأمريكا للحكومة اليمنية يوم الاحد الفائت.

وكانت مصادر إعلامية توقعت عودة المبعوث الأممي والمبعوث الامريكي إلى مسقط لطرح موقف الحكومة اليمنية والسعودية من اشتراطات الحوثيين.

الجدير بالذكر أن اتفاق ستوكهولم الذي أبرم بين الحكومة والحوثيين في نهاية 2018، وكان يفترض أن تحيد بموجبة مدينة الحديدة وموانئها من الصراع مع تمكين قوات الأمن والجهات الرسمية من ممارسة مهامها دون الخضوع لسيطرة الحوثيين، لكن الاتفاق ما زال يراوح مكانه رغم مرور اكثر من عامين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص