أهم الأخبار

تقرير استخباراتي يمني على طاولة مجلس الأمن.. هذه أوجه التعاون والتنسيق العالي بين مثلث الإرهاب الحوثيين والقاعدة وداعش

2021-03-31 الساعة 08:22م (يمن سكاي - )

كشف تقرير استخباراتي، عن علاقة وطيدة بين مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن والمدعومة من إيران، مع تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" و"القاعدة"، الإرهابيين.

وسلمت بعثة اليمن الدائمة بالأمم المتحدة الأيام الماضية، الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، نسخة من تقرير استخباراتي صادر عن جهازي الأمن السياسي والأمن القومي يتضمن أدلة ومعلومات موثقة بالتخادم والتنسيق العالي بين التنظيمات الإرهابية في اليمن.

وقال التقرير، الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، إن مليشيا الحوثي ومنذ احتلالها صنعاء نهاية عام 2014 استولت على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي وقامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كلا من تنظيم داعش والقاعدة.

وأضاف التقرير في ملخصه التنفيذي، أن العلاقة بين المليشيات والتنظيمات الإرهابية "اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي وتوفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمين من تشييد وتحصين معاقلهما والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقة مع الجماعة الانقلابية".

وأشار التقرير إلى قيام "مليشيا الحوثي بالإفراج عن 252 سجيناً إرهابياً ممن كانوا مسجونين في سجن جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى".

ومن أبرز تلك القيادات التي أطلق الحوثيون سراحها في إطار صفقة التعاون والتنسيق مع القاعدة، "الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الامريكية "يو أس أس كول" والذي أفرجت عنه المليشيات في العام 2018".

ويشير الملخص التنفيذي للتقرير، إلى تنسيق عالي بين الحوثيين والقاعدة وداعش، حيث نفذت قوات الأول عدد من العمليات الصورية المتفق عليها مع التنظيمات ولم تقم بأي عمليات عسكرية حقيقية ضدها".

وقال التقرير إن المليشيا وفي سياق التنسيق، "عقدت تفاهمات مع العناصر الإرهابية التي تقوم بالانسحاب من مناطق وتسليمها للحوثيين حتى تتمكن من الالتفاف على الجيش الوطني أو محاصرته".

وأكد أن "ما حصل في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء"، مثال واضح للتنسيق والتعاون بين الحوثيين والقاعدة وداعش.

وأعلن الحوثيون في أغسطس الماضي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة في محافظة البيضاء، قالوا إنهم تمكنوا فيها من تطهير معقل القاعدة وداعش في قيفة ومناطق أخرى، وزعمت المليشيا –حينها- قتل أمير داعش، وفرار العديد من مسلحي القاعدة إلى مناطق سيطرة الحكومة، وهي الرواية التي بنت عليها المليشيات لاحقا حملة تضليل إعلامي كبيرة تبرر هجومها على مخيمات النازحين في مأرب بذريعة أن المحافظة تأوي الفارين من القاعدة وداعش.

وأوضح التقرير أن ما حصل في قيفة هي عملية استلام وتسليم في إطار صفقة عقدتها الجماعة مع شركائها الارهابيين، وأطلقت بموجبها العديد من العناصر الارهابية كثمن للصفقة.

ويسرد التقرير المكون من 45 صفحة، تفاصيل عن الملاذات الأمنة التي توفرها المليشيا لعناصر القاعدة في مناطق سيطرتها، خاصة للعناصر الإرهابية التي فرت من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وأشار إلى تواجد نحو 55 من إرهابيي القاعدة في صنعاء الخاضعة للمليشيا والمحافظات الأخرى.

وقال إن أبرز تلك القيادات المتواجدة في صنعاء، الإرهابي "عوض جاسم مبارك بارفعة" والمكنى بـ"أبو بكر" والذي اقام في المدينة من 2017 حتى عام 2020، والارهابي هشام باوزير واسمه المستعار "طارق الحضرمي" والذي سكن في منطقة شعوب في صنعاء وظل يتردد على المأوي الطبية فيها والتنقل بحرية في مناطق سيطرة المليشيا.

واستعرض شهادات العديد من عناصر تنظيم القاعدة والذين وقعوا في قبضة قوات الجيش الوطني وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الحوثية، ومنهم الإرهابي في التنظيم "موسى ناصر علي حسن الملحاني الذي اعترف بوجود مقاتلين القاعدة مع الحوثيين، مؤكدا أن المليشيا تعتمد على عناصر التنظيم المقيمين في صنعاء لإدارة مقرات التحشيد.

ووثق التقرير "قيام المليشيا بتنظيم جنازة لإرهابيين داعشيين قتلى في وهما يقاتلان مع الحوثيين وبثت قناة المسيرة في اغسطس 2020 مراسم تشييعهما".

ويفند التقرير، ادعاءات المليشيا ومحاولاتها وصم الشعب اليمني ومن يقف مع قواته المسلحة بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، ويبين الحقائق السرية عن علاقة التنظيمات الإرهابية كامتداد للعلاقات بينها وبين إيران والتي تتهم باحتضان وإيواء العديد من قيادات التنظيم الإرهابي العالمي.

وقال التقرير إن ما عرضه وتضمنه من حقائق وأدلة ومعلومات "تثبت بما لا يدع مجالا للشك عمق العلاقة بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية والتي وصلت لحد التنسيق لتبادل الأدوار الاجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها العربي والإقليمي".

وأضاف التقرير في ختام ملخصه التنفيذي، أنه "يتحتم على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته ويقف ضد الإرهاب الذي تمارسه المليشيات وأن يدعم ويبارك جهود الحكومة والجيش الوطني لحسم معركتهما ضد الإرهاب المنظم بكافة صوره، والذي تمارسه المليشيات الحوثية في حق اليمنيين بمختلف فئاتهم".

وسيعرض "المصدر أونلاين"، في مواد لاحقة، تفاصيل بأبرز ما تضمنه التقرير من حقائق وأدلة بشأن ارتباط القاعدة وداعش بالحوثيين.

وكانت تقارير خبراء لجنة العقوبات وفريق خبراء مجلس حقوق الانسان، أشارت إلى العلاقة الوطيدة بين الحوثيين وتنظيما القاعدة وداعش في البيضاء، وكيف حاولت القبائل المدعومة من الحكومة اليمنية مواجهة التنظيمات الارهابية والحوثيين في وقت واحد.

وكشفت تقارير أخرى كالدراسة الصادرة قبل أشهر عن مركز ابعاد للدراسات والبحوث، والتقرير الصادر عن منظمة سام للحقوق والحريات، تفاصيل كثيرة عن التنسيق والتعاون بين الحوثيين والقاعدة وداعش، وكيف تحول قادة محسوبين على داعش في ليلة وضحاها إلى قيادات حوثية، إضافة إلى عمليات نقل السلاح والغذاء والتي تتم بشكل دوري عبور نقاط الحوثيين القريبة من مناطق سيطرة التنظيمين والذي زعم الحوثيون مؤخراً القضاء عليهما وتحرير مناطق سيطرتهما في عملية عسكرية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص