أهم الأخبار

مسؤول حكومي: ميليشيا الحوثي أفشلت مشاورات الأسرى وراهنت على دخول مارب واليوم عادت للمزايدة بالملف الإنساني

2021-04-08 الساعة 03:16م (يمن سكاي - )

قال وكيل وزارة حقوق الإنسان، عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريا ماجد فضائل، إن ميليشيا الحوثي أفشلت مشاورات عمان الاخيرة بشأن الأسرى لأنها كانت تراهن على دخول مارب.

وأضاف فضائل في تغريدات له على "تويتر" "ميليشيات الحوثي تعلم انها سبب فشل مشاورات عمان الاخيرة للأسرى، حيث كانوا يراهنون على الحرب والقوة لدخول مارب واخراج أسراهم، لقد خاب املهم ويمكرون والله خير الماكرين".

وأضاف: "هناك لجنة مختصة لمكتب المبعوث حول الاسرى لو أن هناك جدية للافراج الكلي فهم يعرفون الطريق اليها".

وأشار فضائل الى أن الحوثيين يتعمدون "كل مرة تحويل الملف الإنساني الى ورقة سياسية وتستخدمه للمزايدات الإعلامية في موقف غير إنساني وغير أخلاقي، بعكس موقفنا (الحكومة) الواحد والثابت من لحظة البدء في هذه المشاورات أن يتم تبادل الكل مقابل الكل وقمنا بتبادل محلي على هذا الاساس والان لنكمل ما اتفق و وقع عليه ثم ننتقل الى التالي".

ونوه الى أنه "في اللقاءات السابقة تشكلت لجنة خاصة بالأسرى ولجنة خاصة بالمفقودين ولجنة خاصة بالجثامين ووجدت كشوفات جاهزة ومعترف بها وكانت الترتيبات كفيلة بحل كافة التعقيدات في هذا الملف لولا الصلف والتعنت الحوثي الذي أدى الى افشال كل الجهود في هذا الملف الانساني الهام".

وقال المسؤول الحكومي "نذكر الشعب اليمني والمجتمع الدولي أننا في لجنة الاسرى والمختطفين طالبنا وما زلنا نطالب حتى بمجرد السماح بالزيارات للأسرى والمختطفين والتحقق من وضعهم الصحي عبر الصليب الاحمر لكن للاسف لم نتمكن حتى اللحظة من مجرد معرفة حالة العديد من المختطفين في سجون هذه الميليشيات المجرمة".

وأضاف "الحوثيون لا يملون من الأكاذيب"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "من يشجعهم أكثر على هذا اللون من التضليل والخداع تغاضي المجتمع الدولي عنهم وصمت المبعوث الأممي لتجاوزاتهم وكذبهم مع انعدام أدوات الضغط عليهم".

وتابع: "لكن كما يقال حبل الكذب قصير وسوف ينكشف الزيف وتنفضح هذه المناورات الكاذبة".

والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الفريق الحكومي المعني بالأسرى والمختطفين "هادي هيج"، جاهزية الحكومة "للقيام بصفقة (تبادل للأسرى والمختطفين) الكل مقابل الكل بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك".

كما أعلن رئيس اللجنة المعنية بالملف في حكومة المليشيا "عبدالقادر المرتضى"، جاهزيتهم "الكاملة لإجراء عملية تبادل شاملة وكاملة لجميع الأسرى".

ورحبت رابطة امهات المختطفين، بإعلان المسؤولين المعنيين بملف الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمينة وجماعة الحوثي، استعدادهم إطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى وإتمام صفقة تبادل الكل مقابل الكل، بمناسبة قدوم شهر رمضان.

وقالت رئيسة الرابطة "أمة السلام الحاج"، إن امهات المختطفين ترحب بالتصريحات الصادرة عن طرفي الصراع باستعدادهم الافراج عن جميع المختطفين والأسرى ونأمل أن نرى ترجمة عملية وحقيقية تنهي معاناة المظلومين والمغيبين في السجون منذ أكثر من خمس سنوات.

وأضافت في تصريح لـ"المصدر أونلاين"، أنه ما دام الطرفين متفقين ومجمعين ومستعدين الإفراج عن الكل مقابل الكل "لماذا لم يبدأن حتى الآن".

ويشهد ملف الأسرى والمعتقلين تعثر مستمر منذ ابرام الاتفاق في ستوكهولم نهاية عام 2018م، باستثناء الصفقة الجزئية التي نفذها الطرفان وأفرج بموجبها في أكتوبر العام الماضي عن أكثر من ألف مختطف وأسير.

وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى في مكتب المبعوث الأممي، قد استأنفت مناقشاتها في يناير وفبراير الماضي للنظر في إطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين، غير أن الاجتماع انهار بالتزامن مع تجدد هجوم الحوثيين على محافظة مارب.

وقال مصدر حكومي حينها لـ"المصدر أونلاين"، إن قرار الإدارة الأمريكية إلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أغرى الجماعة وأفشل مشاورات الأسرى والمختطفين في عمان، مضيفا ان المليشيات تتوهم "بأنها ستنجح في السيطرة على مأرب، وبأنها ستخلي سبيل الأسرى بقوة السلاح".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص