بعد تلميح مبعوثها لليمن بإمكانية التراجع.. سيناتور جمهوري يدعو إدارة بايدن لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

دعا السيناتور الأمريكي "توم كوتون "، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى التراجع عن قرارها السابق وإعادة تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن على قوائم الإرهاب الأمريكية.

جاء ذلك في تعقيب نشره على حسابه بتويتر، على تغريدة الوزير أنتوني بلينكن، أعلن فيها الجمعة، إدراج قياديين حوثيين في لائحة العقوبات، لضلوعهم في الهجوم على مأرب وتشكيلهم تهديداً لجهود السلام والمساهمة في مفاقمة الوضع الإنساني باليمن.

وقال ممثل ولاية أركنساس في مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري، "على إدارة بايدن أن تتراجع عن قرارها السابق، وتوافق الآن على أن الإرهابيين يهددون السلام والأمن في اليمن".

وكانت إدارة بايدن، أعلنت مطلع فبراير، رفع اسم جماعة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية بعد نحو شهر من تصنيفهما كمنظمة إرهابية من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وبررت الإدارة الأمريكية التراجع، بالوضع الإنساني الصعب في اليمن، وتشجيعها للجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لإنهاء الصراع في اليمن وحمل الحوثيين على المشاركة في مفاوضات سلام برعاية أممية.

لكن مراقبين اعتبروا ان هذا التراجع، شجع الحوثيين بعد وقت قصير على استئناف عملياتهم العسكرية على نطاق واسع وشن هجمات مكثفة على محافظة مأرب المزدحمة بالسكان، بالتزامن مع إطلاق العنان للهجمات الصاروخية والطيران المسير على السعودية والمناطق المحررة.

وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية واصل الحوثيون هجومهم على مأرب، ورفضوا الانخراط في جهود السلام التي قادها المبعوث الأممي، كما رفضوا مبادرة أطلقتها السعودية نهاية مارس الماضي، وقال المبعوث الأمريكي لليمن إن الجماعة ضيعة فرصة كبيرة باستمرارها تصعيدها ورفضها لقاء مارتن غريفيث في مسقط.

ويوم الجمعة، أعلن تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، فرض بلاده عقوبات جديدة على "محمد عبد الكريم الغماري الذي يقود هجوم الحوثيين على مأرب"، ويوسف المداني القيادي الحوثي الميداني.

وقال ليندركينغ، إن الولايات المتحدة لديها أدوات ضغط، وتعبر على أنها غير راضية عن هذه الإجراءات من الحوثيين (الهجوم على مأرب) والتي لا تتماشى مع المجتمع الدولي.

وألمح المبعوث الأمريكي في المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر النت، إلى إمكانية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، موضحاً أنه "فيما يتعلق بتصنيف (الحوثي) كمنظمة إرهابية أجنبية، فنحن باستمرار نقيّم الوضع والسلوك، وعلى استعداد لاتخاذ أي خطوات مناسبة استجابة للسلوك".