2021-05-24 الساعة 04:11م (يمن سكاي - )
عاد اول مبعوث اممي الى اليمن، للحديث عن ظروف سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014، بيد مليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
واتهم جمال بن عمر، المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن،يوم الأحد، "أطرافا سياسية يمنية قال انها دعمت وسهلت لمليشيا الحوثي الإنقلابية، الدخول إلى صنعاء في 2014".
وقال في لقاء متلفز، مع قناة "الشرق"، أن دخول الحوثيين تم بالخيانة وليس بقوتهم التي كان عددها مئات فقط، سهلتها أطراف سياسية يمنية لاعتقادها إن الحوثي سيخلصها من أعدائها.
وأشار بنعمر إلى أن الأطراف السياسية ظنّت إن الحوثي سيعود بعدها إلى صعدة حين ينتهي من مهمته، لكن ما وصفها بـ "بلادة" خصوم الحوثي السياسيين منحت جماعته الانتصار وسمحت لهم بالسيطرة على صنعاء.
واكدً أن الرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، لعب دورا مهما بتحالفه مع الحوثيين، ومنع ضباط وقيادات عسكرية من المواجهه، وكان هدفه إحراج الرئيس عبدربه منصور هادي وإضعافه وانتقاما من خصومه حزب الاصلاح.
ولفت إلى أن حزب الإصلاح اتخذ قراره حينها بعدم مواجهة الحوثيين، وقال إنه "كان على الحكومة إجراء تحقيق في كيفية تمكن الحوثيين من دخول صنعاء إلا إن ذلك لم يحدث".
وجمال بن عمر، هو أول مبعوثي الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، التي اندلعت إبان الثورة الشبابية والتي أطاحت الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2011 والذي استمر حتى إبريل/نيسان 2015، ليحل مكانه إسماعيل ولد الشيخ ثم مارتن غريفيث.
وفي مارس الفائت، قال جمال بن عمر، لقاء تلفزيوني مع قناة "الجزيرة"، إنّ "الحوثيون لم يدخلوا صنعاء إلا بعد أن تم التأكيد لهم من قبل الرئيس السابق"صالح" على أن الجيش لن يحارب وسيترك لهم الدخول إلى صنعاء".
وأوضح بن عمر أن الحصانة التي منحت للرئيس صالح ومن عمل معه، من الأسباب التي أدت إلى تفجير الوضع في اليمن، مشيرا إلى أن هيكلة الجيش خلال الفترة الإنتقالية باليمن، كانت صورية ولم تكن حقيقية.
وذكر، أن صالح كان متحكم بالجيش ويتواصل بالضباط، وكان تأثيره واضحا، ولذلك لم يحدث أي مقاومة من قبل الجيش للحوثيين في صنعاء.