أهم الأخبار

الخارجية الأميركية: اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام ويجب على الحوثيين استغلالها

2021-06-01 الساعة 12:28ص (يمن سكاي - )

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، ويجب على الحوثيين استغلالها، مشيرة الى ما تمارسه الجماعة من انتهاكات لها "عواقب إنسانية مدمرة".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله، إن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، ونأمل أن نرى المزيد من التقدم في القريب العاجل، "ولسوء الحظ فإن الحوثيين يواصلون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام".

وطالب المتحدث الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، جماعة الحوثي بوقف الانتهاكات الممارسة ضد اليمنيين، وإطلاق سراح المحتجزين في السجون لديها فوراً، مؤكداً مواصلة الولايات المتحدة الدعوة إلى إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ظلماً على أيدي الجماعة، وكذلك جميع المحتجزين "بغض النظر عن مكانهم أو من يحتجزهم"، مضيفاً: "لا ينبغي أبداً تجريم ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الدين".

وعند سؤاله من قبل الصحيفة عن احتجاز المواطن اليهودي ليفي مرحبي، وتهجير جميع العائلات اليهودية من اليمن، شدد المتحدث الدعوة إلى إطلاق سراح اليهودي اليمني مرحبي، قائلاً: "لقد أثرنا قضيته مراراً وتكراراً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأصدر وزير الخارجية السابق بياناً دعا فيه إلى الإفراج عنه فوراً".

كما طالب الحوثيين بالإفراج عن انتصار الحمادي، وكذلك المواطن الأميركي عبد الباري الكتف، الذي لا يزال محتجزاً كرهينة لديهم منذ عام 2018، "وما زلنا ندعو إلى إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط". وفي 12 أبريل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى إطلاق سراح "الكتف".

بدوره، قال جيسون غوبرمان الرئيس التنفيذي لمنظمة "السفاردي" الأميركية، المعنية بيهود المشرق وتراثهم في أميركا، إن قلوب الحوثيين مليئة بالكراهية، فبعد شتم واضطهاد اليهود لسنوات، "يقوم الحوثيون الآن (بتطهير) اليمن عرقياً من مجتمعها اليهودي القديم"، مستدلاً على ذلك بأنه خلال عيد الفصح، طرد الحوثيون جميع يهود اليمن تقريباً إلى مصر.

واعتبر غوبرمان في حديث الذي نقلته "الشرق الأوسط"، أن الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني، يريدون كسب التعاطف الدولي، وفي الوقت نفسه يديمون الأزمة الإنسانية في اليمن، ويرتكبون فظائع جماعية مثل قصف المساجد أثناء الصلاة، وحرق مئات المهاجرين الأفارقة أحياء.

وأضاف: "لقد أحب هؤلاء اليهود اليمن ولم تكن لديهم رغبة في المغادرة، لكن الحوثيين يمارسون معاداة السامية التي ينادون بها في شعاراتهم علانية، وكثيراً ما يتم تجاهل محنة يهود اليمن وتجاهلها في أميركا والمجتمع الدولي، ولأولئك الذين يزعمون الدفاع عن الشعوب المهمشة وحقوق الإنسان، أود القول أهم إنهم فشلوا في التحرك لحماية اليمنيين".

وأشار إلى أن الاتحاد السفاردي الأميركي، بصفته ممثلاً عن الجاليات اليهودية السفاردية (بما في ذلك اليمنيون)، أطلق حملة كبيرة للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقل ليفي مرحبي، وتعبئة الناس لمعارضة الحوثيين.

وكشف جيسون غوبرمان أن المعتقل ليفي مرحبي أصبح الآن مشلولاً جزئياً، وذلك بسبب مواصلة الحوثيين سجنه، واضطهاده في السجن، وتعرض للتعذيب سنوات عديدة، داعياً إدارة الرئيس بايدن إلى التحرك بشكل عاجل وقوي للإفراج عنه.

وأضاف: "دعوة وزارة الخارجية الأميركية إلى الإفراج عن ليفي مرحبي لا تكفي. سأضرب مثالاً عندما سجن ناتان شارانسكي بشكل غير قانوني من قبل الاتحاد السوفييتي، اتخذت حكومة الولايات المتحدة سياسة الضغط بالإفراج عنه في كل اجتماع، وبالمثل، يجب ذكر مرحبي في بداية كل لقاء مع الحوثيين، وكذلك في المفاوضات مع النظام الإيراني، الذي يقدم للحوثيين دعماً مهماً وقاتلاً للغاية".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص