أهم الأخبار

صورة "عبدالعزيز الأسود" أحد ضحايا المذبحة الحوثية تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى "أيقونة"

2021-09-20 الساعة 05:49م (يمن سكاي - )

بين عشية وضحاها تحولت صور أحد ضحايا مذبحة ميليشيا الحوثي الأخيرة، الى أيقونة على شبكة التواصل الإجتماعي، وتصدرت العديد من وسائل الإعلام المختلفة.

بشكل واسع تداول النشطاء اليمنيون في الداخل والخارج صورة القاصر "عبدالعزيز علي محمد الأسود"، أحد التسعة الذين أعدمتهم سلطة الميليشيا يوم السبت الماضي، على حساباتهم وصفحاتهم في مواقع التواصل.

"الأسود"، قبل إعدامه من قبل الحوثيين كان قد أصيب بشلل نصفي جراء التعذيب الوحشي في سجون الميليشيا، كما فقد القدرة على الحركة والتوازن والمشي.

وأظهرت صور تداولها نشطاء على وسائل التواصل من ساحة الإعدام بميدان التحرير في صنعاء، للقاصر "عبدالعزيز الأسود"، وهو مسنود بأحد عناصر الميليشيا، كي يقوى على الوقوف مع رفاقه الذين شملهم حكم الإعدام الحوثي بقضية مقتل "الصماد".

ورداً على استنكار النشطاء اليمنيين لعملية التعذيب بحق الطفل القاصر الذي أفقدته قدرته على الوقوف، قال نشطاء حوثيون إنه "تعرض للانهيار خوفاً من الإعدام".

الصور المتداولة أكدت تعرض الطفل "الأسود" للإعاقة بسبب التعذيب الوحشي، ما أثار موجة استهجان يمنية واسعة على المستوى الرسمي والشعبي والحقوقي.

وحسب رابطة أمهات المختطفين فإن القاصر "عبدالعزيز الأسود" طالب اختطفته سلطة الميليشيا، وهو في السابعة عشر من عمره، وتعرض للتعذيب بحروق السيجارة على بطنه وظهره والتعذيب بالضرب المبرح والذي ظلت آثاره على ساقيه.

وأكد "الأسود" أمام المحكمة بأن "كل الاقوال التي نسبت إليه كانت تحت الضغط والإكراه والتعذيب الشديد"، وفق الرابطة.

وكانت مليشيا الحوثي أقدمت يوم السبت الماضي، على إعدام 9 مختطفين من أبناء محافظة الحديدة، بعد ثلاث سنوات من الإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية بزعم مشاركتهم مع ترامب وزعماء عرب وأجانب في خلية تصفية "صالح الصماد"، الذي قتل في غارة جوية شنها طيران التحالف على سيارته بالحديدة في أبريل عام 2018م.

واستنكرت العديد من المنظمات الحقوقية الجريمة الحوثية بحق المختطفين التسعة، وقالت إنها "بداية لمسلسل جرائم وإعدامات جماعية اخرى".

وحذرت المنظمات الحقوقية من تقاعس الأمم المتحدة والمجتمع الدول تجاه الجرائم الحوثية المستمرة بحق اليمنيين، مشيرة الى أن التراخي الدولي سيشجع الميليشيا في ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في البلاد.

من جهته دعا البرلمان العربي "كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لضمان محاكمة مرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية، التي تضاف إلى السجل الإرهابي الجبان لميليشيا الحوثي الانقلابية".

في السياق عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "أسفه الشديد وإدانته"، قيام الحوثيين بإعدام تسعة أشخاص أحدهم قاصر، في صنعاء دون احترام لمتطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية.

ووصفت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روزي دياز، الجريمة الحوثية بأنها "إعدام وحشي قام به الحوثيون". مشيرة إلى أنه "يعكس اللامبالاة لكرامة الإنسان وتجاهل صارخ للعدالة والقانون!".

وأضافت: "هذه ليست المرّة الأولى مع الأسف.. يجب امتثال المسؤولين عن هذا الفعل الشائن للقانون".

بدورها دعت السفارة الأمريكية في اليمن، مليشيا الحوثيين إلى التوقف عن الوحشية والهمجية التي يمارسونها بحق اليمنيين.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي "كاثي ويستلي": "أعدمت سلطات الحوثيين في صنعاء في 18 سبتمبر 9 أفراد بوحشية بعد محاكمات صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات، كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً".

وأضافت "هذا لعمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية، وتأتي بعد أيام فقط من هجومهم على ميناء المخا التجاري، وهو نقطة عبور أساسية للإمدادات الإنسانية والواردات الغذائية التجارية".

وتابعت: "هذه الهمجية يجب أن تتوقف".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص