الإمارات تحتج لدى مجلس الأمن إثر اختطاف ميليشيا الحوثي سفينة الشحن "روابي" في البحر الأحمر

سلمت دولة الإمارات يوم الأحد، رسالة احتجاج الى أعضاء مجلس الأمن الدولي ورئيسته لهذا الشهر سفيرة النرويج "منى يول" احتجاجاً على اختطاف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران سفينة الشحن الإماراتية "روابي".

وقال مراسل قناة العربية في نيويورك، طلال الحاج، إن أعضاء المجلس تسلموا "رسالة من الحكومة الاماراتية عبر بعثتها في نيويورك، موقعة من قبل السفيرة لانا نسيبة حول سفينة الشحن الاماراتية روابي، والتي اختطفتها المليشيات الحوثية الساعة 19:00 غرينتش، (يوم) 3 يناير الجاري".

وبحسب الرسالة فإن سفينة الشحن "روابي" التي تحمل علما إماراتياً، اختطفت على مسافة 25 ميلا بحريا غربي مينائي الصليف والحديدة اليمنيين، مؤكدة لأعضاء المجلس أن المليشيات الحوثية تستمر حاليا في احتجاز السفينة المختطفة بالقوة وطاقم بحارتها وبصورة غير مشروعة أو قانونية.

وقالت رسالة الاحتجاج ان السفينة "روابي" عندما اعترضت واختطفت فقد "كانت تسير ضمن خط ملاحي دولي، في طريقها من جزيرة سوقطرة في اليمن، الى ميناء جازان في السعودية. أما حمولة روابي فكانت من المعدات المدنية، التي أجرتها شركة سعودية، واستخدمت في مستشفى ميداني سعودي" في الجزيرة.

وأوضحت أن الحوثيين بعد اختطافهم السفينة، أوقفوا عمل "نظام التعريف التلقائي بهوية السفينة" AIS System على مسافة 18 ميلا بحريا من ميناء صليف، في تمام الساعة 21:17 بتوقيت غرينتش".

أما عن طاقم السفينة فقالت الرسالة الاماراتية إنه مكون من 11 بحارا من جنسيات مختلفة، 7 هنود وأثيوبي وأندونيسي وفلبيني وآخر من ميانمار.

‏وقالت الرسالة إن هذه هي ليست المرة الأولى لمثل هذه الحوادث في البحر الأحمر، فالمليشيات الحوثية اعترضت واحتجزت سابقا 3 سفن تجارية على الأقل. كما شنوا ما مجموعه 13 هجوما على سفن الشحن التجارية باستخدام اساليب مختلفة بما فيها القوارب المفخخة بالقنابل المتفجرة وباستخدام الألغام البحرية.

ووصفت الرسالة الاماراتية هذه القرصنة الحوثية بأنها تشكل تهديدا خطيرا لسلامة الملاحة والتجارة الدولية في البحر الاحمر، وكذلك للأمن والاستقرار الإقليمي، وشجبت أعمال الحوثيين غير المشروعة مطالبة بإطلاق سراح السفينة المحتجزة وطاقمها فورا.