في عملية عسكرية عبر عدة محاور.. القوات الحكومية تستعيد مواقع مهمة من أيدي الحوثيين في محافظة مارب

استعادت القوات الحكومية اليوم الجمعة، مواقع مهمة من أيدي ميليشيا الحوثي في جبهات مارب، بعد عملية عسكرية أطلقتها عبر عدة محاور شمال غربي، وجنوبي، وجنوب شرقي المحافظة.

وقال مصدر عسكري للمصدر أونلاين، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية مسنودة بمقاتلات التحالف شنت صباح الجمعة، هجوماً كبيراً على مواقع الميليشيا في جبهة حلحلان، شمال غرب معسكر ماس، غربي المحافظة.

وأضاف، أن الجيش تمكن خلال الهجوم الذي شنه من محورين، من السيطرة على عدد من المواقع المهمة، في مناطق "الخسف" و"وادي الجفرة" عقب معارك سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.

إلى ذلك قالت وسائل الإعلام الرسمية إن القوات الحكومية "شنّت صباح اليوم هجوماً مباغتاً تمكنت خلاله من تحرير مواقع استراتيجية في الجبهة الشمالية الغربية لمارب"، مشيرة إلى "سقوط العشرات من عناصر المليشيا الحوثية بين قتيل وجريح، فيما ألقي القبض على عدد من عناصر الميليشيا".

وفي الجبهة الجنوبية، قال المصدر العسكري إن قوات الجيش والمقاومة شنت اليوم الجمعة هجوماً واسعاً وحققت تقدماً كبيراً في المنطقة الصحراوية باتجاه منطقة الردهة وعقبة ملعا التابعة لمديرية حريب، فيما قدر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، المساحة التي تقدمت فيها القوات الحكومية بأكثر من 10 كيلومترات.

وفي مديرية حريب، جنوب شرقي مارب، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن قوات العمالقة حققت تقدماً جديداً في عدة محاور، "وأصبحت على مقربة من الالتحام بقوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة ملعا"، مشيراً الى أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية للميليشيا.

وبالتزامن، شن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت تحصينات وتجمعات وتعزيزات للمليشيا الإيرانية في مواقع متفرقة جنوب مارب، وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وفقا للمصدر ذاته.

وفي السياق، قالت مصادر محلية للمصدر أونلاين، إن قذيفة مدفعية حوثية أطلقتها ميليشيا الحوثي سقطت على منزل المواطن "علي لدور العقيلي" في قرية "لصاد" بمديرية حريب، دون أن تسفر عن ضحايا.

من جهتها تواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني وقوات العمالقة في انتزاع الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محيط مديرية حريب ومنطقة الرملة، بهدف إعاقة تقدم القوات الحكومية.

وأظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل كميات ضخمة من الألغام التي انتزعتها تلك الفرق خلال الأيام الماضي.

يذكر ِأن عدداً من الضحايا المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء الألغام التي زرعتها الميليشيا على الطريق الذي يربط مديرية حريب بطريق صافر، وهو الطريق الوحيد الذي يربط حريب بمدينة مارب، بعد انقطاع الطريق الرئيسي جراء العمليات العسكرية.