أهم الأخبار

عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن.. المبعوث الأممي: اليمن لا يحتمل العودة إلى ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي

2022-05-18 الساعة 12:09ص (يمن سكاي - )

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "هانس جرندبيرج"، إن اليمن لا يحتمل العودة إلى التصعيد العسكري والجمود السياسي اللذين كانا سائدين قبل إعلان الهدنة الإنسانية مطلع أبريل الماضي.

جاء ذلك، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك"، عقب جلسة مجلس الأمن المغلقة بشأن اليمن، يوم الثلاثاء.

وأضاف: إنني مستمر في التفاعل مع الأطراف والتحاور معهم لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة المقرر انتهائها بعد أسبوعين".

وأكد جرندبيرج أن الهدنة الإنسانية "التي تتكون من مجموعة إجراءات مؤقتة واستثنائية تمثل لحظة تاريخية بحد ذاتها"، مستدركاً لكنها "تحتاج أن تدعّم بعملية سياسية تساعد على استمراريتها".

وأستعرض المبعوث في كلمته، التطورات الإيجابية التي شهدتها اليمن منذ دخول "هدنة الشهرين" حيز التنفيذ مطلع أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك انخفاض العمليات القتالية وتراجع سقوط ضحايا من المدنيين، ودخول سفن المشتقات النفطية وتسيير رحلة طيران تجارية من مطار صنعاء الدولي، هي الأولى منذ ست سنوات.

ورغم حديثه عن الانخفاض الكلي للعمليات العسكرية، قال إن هناك "تقارير مقلقةً بشأن استمرار القتال بما شمل أحداث أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في عدة مناطق بما فيها تعز والضالع"، في إشارة إلى حوادث قنص المدنيين في تعز والاشتباكات التي شهدتها خطوط التماس وموقع أمني في محافظة الضالع.

وتطرق إلى الالتزام بعقد اجتماع ثنائي حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وقال إن "الحكومة قد حددت مسؤولين للتواصل من جهتها لحضور اجتماع ترعاه الأمم المتحدة حسب بنود الهدنة".

وأضاف: "ننوي تنظيم اجتماع في عمَّان، الأردن، في أقرب وقت ممكن فور تعيين أنصار الله (الحوثيين) لممثليهم".

وأكد أن "هذه أولوية بالنسبة لي ولمكتبي، فكما تعلمون، لقد سبق لي أن زرت تعز في العام الماضي وشهدت بنفسي كيف يؤثر إغلاق الطرق على إطالة مدة التنقل والسفر في اليمن، ويفرق أفراد العائلات بعضهم عن بعض، ويحول ضرورات الحياة اليومية، كالذهاب إلى العمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الوصول إلى المستشفيات، إلى ضُرُوبٍ من المعاناة. ولذلك، يمثل إحراز التقدم لإنهاء هذه المعاناة جزءً أساسيًا من الهدنة".

وألمح المبعوث إلى صعوبات في تنفيذ كل بندود الهدنة، وقال إن "بعض التحديات المتعلقة بتنفيذها، قضايا خلافية كانت متوقعة، ويجب معالجة هذه القضايا في سياق أوسع يتخطى الطبيعة المؤقتة للهدنة".

وتابع "لهذا السبب أواصل عملي على إطلاق عملية جامعة متعددة المسارات، لتكون بمثابة منصة تعالج من خلالها الأطراف وغيرهم من اليمنيين قضايا حرجة الأهمية من أجل التوصل إلى ترتيبات أكثر استدامة وتسوية سياسية".
وفي وقت سابق، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة تطورات الواضع في اليمن والهدنة الإنسانية التي أقترب شهرها الثاني من نهايته، دون إحراز تقدم بشأن فتح الطرقات وفك الحصار عن تعز.

ولم يتضح بعد ما تم تداوله في الجلسة المغلقة، لكن يفترض أن المعبوث الأممي وضع أعضاء المجلس الـ15 في صورة الاحداث والمستجدات في اليمن، إضافة إلى استماع المجلس لتقرير من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية وملف خزان صافر المهدد بالانفجار في أي لحظة، وحاجة الأمم المتحدة إلى تمويل إضافي لاستمرار البرامج المنقذة للحياة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع أبريل الفائت، بدأ سريان هدنة إنسانية لمدة شهرين في اليمن، تشمل وقف كامل لإطلاق النار في جميع جبهات القتال والهجمات العابرة للحدود، وتسهيل دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وتسيير رحلات تجارية لمطار صنعاء، وفتح الطرقات بما في ذلك فك الحصار عن مدينة تعز.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص