أهم الأخبار

بينهم 129 في رمضان.. ميليشيا الحوثي تشيع 188 عنصراً منذُ مطلع أبريل رغم الهدنة

2022-05-18 الساعة 04:19م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)

تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تسيير مواكب جثث قتلاها في المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بالرغم هدنة الأمم المتحدة المؤقتة، المعلنة مطلع شهر ابريل الماضي.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام الميليشيا فقد شيع الحوثيين منذُ بدء الهدنة 188 جثة، من بين هذه الجثث 129 خلال شهر رمضان المبارك. ويعد هذا العدد من الجثث أقل إحصائية منذُ مطلع العام 2022م.

ومن بين القتلى الحوثيين الذين شيعتهم الميليشيا خلال شهر أبريل والنصف الأول من شهر مايو "124" ضابطاً منهم ثلاثة برتبة عميد، وستة برتبة عقيد، و12مقدم، و26 نقيب، و28 رائد، و18ملازم ثاني، و24 ملازم أول، و7 برتبة مساعد، وجميع هؤلاء وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية للزج بهم إلى جبهات القتال.

وحسب احصائيات رصدها محرر "المصدر أونلاين" (كشوفات التتبع أدنى الخبر) فقد تصدرت محافظة صنعاء أعداد القتلى الذين تم تشييعهم خلال فترة الهدنة، وذلك بعدد 118جثة، تليها ذمار 19، وصعدة 9، ثم 10 في عمران، وتسع في إب، وتسع في حجة، بالإضافة الى سبع في الحديدة، وثلاث في تعز، وثلاث في المحويت وجثة في البيضاء.

وتراجع أعداد القتلى الحوثيين عن نفس الفترة من العام الماضي، حين أغرتهم طهران بالإفطار بتمر مارب، حيث أعلنت الميليشيا خلال ذات الفترة من العام 2021 عن تشييع "522"جثة لعناصرها، بينها "340" من شهر أبريل، و182 في النصف الأول من شهر مايو.

تراجع لا توقف

مصادر طبية قالت لـ"المصدر أونلاين" إن أعداد القتلى والجرحى الحوثيين تراجعت بالفعل خلال أبريل والنصف الأول من مايو، لكنها لم تتوقف، مشيرة الى استقبالها يوميا حالات قادمة من الجبهات رغم الهدنة.

وأضافت "عندما نقول تراجع الحالات، يعني أننا نقارنها بنفس الفترة من العام الماضي، وقبل الإعلان عن الهدنة بأيام وأسابيع".

المصادر قالت أيضاً إنها سألت جرحى حوثيين عائدين من جبهات مارب الجنوبية، عن سبب إصابتهم ومقتل آخرين من رفاقهم في ظل هدنة وتوقف للمواجهات، فكان الرد: "لا يوجد هدنة في الجبهات، وما حدث هو توقف ضربات طائرات العدوان من قبل رمضان.. أصحابنا أجبرونا على التقدم للسيطرة على متارس وتباب حاكمة، لكننا لم نتمكن، أصبنا وقتل زملاء لنا بما فيهم قناصة".

وذكرت المصادر نقلاً عن العناصر الحوثية قولها "يوميا كنا نسمع ونرى أصوات المدافع والقذائف والتعزيزات المستمرة، وحاولنا التقدم نحو مدينة مارب، أكثر من مرة لكننا واجهنا مقاومة شرسة".

وأشارت المصادر إلى أن ثمة جثث شيعها الحوثيين خلال الفترة الأخيرة كانت من قبل إعلان الهدنة في ثلاجات مستشفيات صنعاء.

هدنة وتصعيد

مطلع شهر أبريل الفائت أعلنت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها الى اليمن "هانس غروندبرغ"، عن هدنة إنسانية مؤقتة في البلاد، أبرز بنودها وقف جميع العمليات العسكرية بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي في مختلف جبهات البلاد، وإيقاف الضربات الجوية للتحالف العربي الداعم للشرعية، الى جانب وقف الهجمات الحوثية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية العابرة للحدود.

وتعرضت الهدنة المزمنة بشهرين (بدأت مساء الثاني من أبريل الماضي وستستمر حتى نهاية شهر مايو الجاري)، لخروقات مستمرة منذُ لحظاتها الأولى، وسط اتهامات متبادلة بين قوات الجيش والميليشيا.

أكثر من3 آلاف و233، خرقا للهدنة ارتكبتها الميليشيا في جبهات مختلفة، ووثقتها قوات الجيش خلال ستة أسابيع من هدنة الأمم المتحدة، واستخدم الحوثيون في هجماتهم الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، والقذائف، وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

والى جانب الهجمات على الجيش ارتكبت الميليشيا العديد من الانتهاكات بحق المدينين في محافظات عدة (أغلبها تعز، ومارب)، والتي كان اخرها استهداف منزل أسرة بمنطقة الضباب في تعز بقذيفة أدت الى مقتل الطفل "محمود هاشم محمد"، وإصابة والده ووالدته بجروح خطيرة، والهجوم بطائرة مفخخة صباح يوم أمس الأحد، على منزل المواطن "حسن محمد شعفان" في مديرية رغوان غرب مدينة مارب، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفلة في العاشرة من عمرها.

وحسب مصادر عسكرية متعددة وأخرى حوثية مطلعة فقد، استغلت الميلشيا الهدنة المُعلنة وتوقف غارات مقاتلات التحالف، لتحشيد المزيد من العناصر من مناطق سيطرتها، والزج بهم إلى الخطوط الأمامية في جبهات القتال لاسيما المحيطة بمارب وتعز، تزامن ذلك مع الدفع بعتاد عسكري كبير نحو تلك المناطق.

وأشارت المصادر الى أن الميليشيا استقطبت المزيد من المقاتلين طوال شهر رمضان، وزجت بهم الى جبهات القتال، في حين منعت آخرين من العودة الى منازلهم للقاء أسرهم خلال عيد الفطر المبارك.

حصاد الربع الأول من 2022

بلغ عدد القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم منذُ مطلع العام الجاري "2273"، منهم 819 في شهر يناير، و809خلال فبراير، و459 في مارس، بالإضافة الى 188خلال أبريل واسبوعين من شهر مايو. وخلال الفترة ذاتها (من مطلع يناير حتى منتصف مايو 2021م)، أعلنت الميليشيا تشييع 2852 عنصراً.

ومن العناصر الذي شيعتها الميليشيا خلال الربع الأول من العام الحالي "1505" ضابطا بينهم (سبعة برتبة لواء، و38برتبة عميد، و132عقيد، و131مقدم، و243 نقيب، و264 رائد، و265 ملازم ثاني، و317ملازم أول، و98 مساعد)، وهي رتب صورية وزعتها لهم الميليشيا لدفعهم إلى جبهات القتال.

وتصدرت محافظة صنعاء أعداد القتلى الذين تم تشييعهم خلال منذُ يدء العام الحالي، حسب كشوفات التتبع، وذلك بعدد 1068 عنصر، تليها حجة 374، ثم ذمار 229، وصعدة 126، وإب 140، و118 في عمران، و49 في تعز، و39 في البيضاء، والحديدة61، بالإضافة الى 37 في المحويت، و21 في ريمة، وسبع جثث في الضالع، وأربع في الجوف وجثة في لحج.

ولاتزال أعداد كبيرة من الجثث الحوثية متراكمة من أشهر سابقة، وموزعة على ثلاجات مستشفيات صنعاء ومدن أخرى، منها ما هو لأسر ترفض استلام جثث ذويها، وأخرى لم يتم التعرف عليها، وفق ما أكدته مصادر طبية لـ "المصدر أونلاين"، مشيرة الى أن هناك الآلاف من الجرحى منذُ مطلع العام الجاري (2022).

وكعادتها منذُ بدء حربها على اليمنيين تبث سلطات الميليشيا مواكب قتلاها على قناة "المسيرة" يومياً لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى.

وعقب مراسيم التشييع تنشر قناة المسيرة الحوثية فيديوهات وثقتها لمقاتلين لقوا مصرعهم في المواجهات مع القوات الحكومية طوال السنوات الماضية، وتسمي ذلك "فواصل الشهداء"، بهدف استمالة تابعي الجماعة ودفعهم إلى جبهات القتال.

وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية تشييع أعداد كبيرة من قتلى الجماعة، لا تشر تلك الوسائل الى مكان وزمان مصرعهم، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم "يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن في عدد من الجبهات"، في إشارة الى أنهم قتلوا في مواجهة القوات الحكومية.

قتلى الحوثيين خلال الهدنة

للإطلاع على قتلى ميليشيا الحوثي خلال شهر مارس الماضي:

"مخزون الجثث".. ميليشيا الحوثي تشيع 459 جثة خلال شهر مارس على الرغم من تراجع حدة المواجهات

للإطلاع على قتلى ميليشيا الحوثي خلال شهر فبراير الماضي:

ميليشيا الحوثي تعلن تشييع أكثر من 1700 قتيل منذُ مطلع العام الجاري وتدشن حملة "إعصار اليمن" لحشد المقاتلين

للإطلاع على قتلى ميليشيا الحوثي خلال شهر يناير الماضي:

بالتزامن مع تصاعد المواجهات جنوب مارب.. ميليشيا الحوثي تشيع 819 عنصرا خلال أقل من شهر (إحصائية)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص