2022-07-06 الساعة 03:37م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
أثار القيادي في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، "مهدي المشاط"، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ساعات من فيديو متداول له زعم فيه أنه يعيش وضعاً اقتصادياً صعباً كأي مواطن في مناطق سيطرة الميليشيا.
وقال المشاط في كلمة له بمقر البرلمان التابع للميليشيا في صنعاء "لازلنا نستأجر (قيادات الجماعة) لأهلنا البيوت كأصغر مواطن"، مضيفا "أنا أستأجر لأسرتي بيتاً وأتعرض للإشكالات التي يتعرض لها أي مستأجر".
وأضاف المشاط وهو رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" للحوثيين "أحياناً يأتون يطالبوننا بخروج هذه الأسرة، لأنهم يريدون أن يسكّنوا أقارب، نفس القصة التي يتعرّض لها أيُّ مواطن".
وتابع: "لا أزال في بيت إيجار ولا أملك بيتاً ولا أملك سيارة، وكل ما أملك هو ملك عام، لا أملك ملكاً شخصياً، وعندما أسمع شكاوى مواطنين وهي تجري عليَّ من المؤجرين، الذين يأتون يحاولون إخراجَ الواحد من بيته، لأن فيه أقارب سيسكنون في هذا البيت".
وكرر: "نحن نعاني ما يعانيه المواطن، ونعيش ببساطة كما يعيش أي مواطن يمني، وأي مواطن أو مسؤول يملك أيَّ معلومات غير ما أدليت به إليكم فليتقدم بها إلى هيئة الفساد (التابعة للميليشيا)".
ولم يتطرق القيادي الحوثي الذي سخر حياته لخدمة الجماعة وزعيمها، الى أين ذهبت الأموال والمؤسسات والعقارات والإيرادات والعائدات التي نهبتها وتنهبها جماعته منذُ ثمان سنوات مضت، وهو أحد أبرز قياداتها المعروفة بالنهب والسطو لممتلكات الخصوم.
البداية كانت من عقر داره
سخر النائب في برلمان صنعاء الموالي للمليشيا، "عبده بشر" من خطاب القيادي الحوثي يوم الإثنين الماضي، وقال إن المشاط الذي وصفه بـ"مهاتير اليمن"، "يظن او هكذا قيل له إن الصياح سيغطي على الجرائم ضد الشعب منذُ توليه رئاسة المجلس السياسي (التابع للميليشيا)".
وأضاف بشر في تغريدات له على حسابه في "تويتر" أن المشاط "ظهر وهو يوزع صكوك الوطنية واتهام الناس بالخيانة معتقدا، أو كما قيل له إنها ستفيد وستغطي على سوء إدارته لشؤون البلاد (مناطق الحوثيين)، وخصوصاً فشله الذريع في الملف الاقتصادي الذي جرع البلاد والعباد الويلات وانقطعت في عهده المرتبات وارتفعت الاسعار ونطق فيه الرويبضة وزادت الجرعات".
وتابع: "توقفت التنمية وامتلأت السجون بحق وبغير حق وكثرت الجبايات وانتهك واخترق الدستور والقانون وانتشر واستفحل الفساد في كافة سلطات ومؤسسات ومفاصل الدولة ووصل عدد من يستحقون المساعدات بحسب تقارير دوليه وداخليه أكثر من ثلاثة وعشرين مليون يمني على حافة المجاعة".
التسول مهنة
وقال محمد المقالح مخاطبا المشاط: "يا مهدي بلاش المزيكا حق الصماد الله يرحمه الرجل قالها بتلقائيه في سياق صحيح ومن يكرر كلامه لا يكون تلقائي أبدا، عيب أن تكون في بيت للإيجار وتمن علينا ان صاحب البيت يريد أن يخرجك من البيت.. أسالك بالله فين با تروح اذا خرجك صاحب البيت ههههههه.. الذي ينصحك بمثل هذه الخبيرات يعرضك للسخرية".
وأضاف المقالح في تغريدة أخرى أن "المتسول يظل فقيرا حتى لو لديه كنوز الأرض.. التسول في كثير من الأحيان مهنة لا حاجة، والإمام يحيى رحمه الله عاش فقير النفس والحال وشعبه يموت جوعاً ولكن مخازن الدولة كانت مكتظة بالذهب والفضة".
رئيس اللصوص
من جهته قال الصحفي "علي العقبي" "عصابة لا تخجل يقول رئيس اللصوص المشاط إنه لا يملك إلا منزلاً مدمراً، وأرضيته لا تساوي عشرين متراً.. أطاح الحوثيون بالدولة واستولوا على مؤسساتها ونهبت ميليشياتهم الممتلكات الخاصة والعامة، ولم تترك شيئًا في مناطق سيطرتها دون نهب أو مصادرة".
وأشار على "تويتر" إلى أن "فليته المتحدث باسم مليشيا الحوثي ساعة واحدة فقط يرتديها تقدر قيمتها بـ 21 ألف دولار، فيما المشاط القشاط يقول إنه مستأجر وصاحب البيت يهدده بالخروج".
في السياق قال الصحفي "يوسف عجلان" إن "القيادي الحوثي المشاط .. طرده المستأجر من البيت لأن له سنة ما يدفع إيجارات، والسبب أن جماعة الحوثي ما دفعت رواتبه ورواتب الموظفين منذ ٤ سنوات"
وأضاف ساخراً: "اجمعوا له تبرعات.. كل اللي نهبها من ظهر الشعب ما كفت لدفع إيجار البيت اللي يقول مستأجره".
أما الفنان "محمد الأضرعي" علق بالقول: "خذ راحتك يا مشاط الكذب ما هو حق ابو أحد".
بدوره قال الكاتب "محمد جميح" "المشاط رئيس جمهورية آل جراد الدين الذين أتوا على الأخضر واليابس، يقول: لا أزال أسكن "في بيتاً إيجاراً" ونعاني ما يعانيه المواطن!
وتابع: "واحد نحوي متنطع قال: لأن المشاط لا يعرف إلا النصب، فقد نصب "بيتاً" المجرور بـ في!.. "الرئيس النصاب" قال مرة إن أمريكا وبريطانيا تتآمران على مرتبات الموظفين".
وقال الكاتب والحقوقي "همدان العليي" :"كل التضامن مع مهدي المشاط بعدما هدده صاحب البيت (الإيجار) بإخراجه عشان يزوج ابنه.. من أمس ما قدرت أنام مقهور عليه مسكين.. الوضع صعب".
وأضاف: "اليوم نشتي نعمل حملة نجمع من خلالها تبرعات من عامة الشعب لدفع ايجار منزل السيد الرئيس المشاط..
ما رأيكم؟! أيش يكون الهاشتاغ؟".
وتابع "أناشد محمد محمد عبدالله المسمري و ابو عاصم وبشير المصقري وكل من ينشط في مجال الخير بأن يدشنوا حملة عاجلة لجمع تبرعات بهدف شراء أو بناء منزل متواضع للسيط الرئيس مهدي المشاط. الرئيس في خطر يا أهل الخير".
وأرفق إحدى تغريداته بفيديو لموكب المشاط بصنعاء وقال: "هذه السيارات مش حق التعيس مهدي الخراط.. عفوا المشاط. هذه حق المرافقين أما هو يرحم الله ساكن في بيت إيجار. وصاحب البيت بلا ضمير كل اشوي يشتي يخرجه".
واستطرد: "انتظروا اشوية.. بعد فترة بيظهر زعيم القشاطين عبده الحوثي ويقول انه يرقد داخل صندقة وما معه حق الإيجار.... ".
وكتب الصحفي فؤاد النهاري "الإخوة الكرام في صنعاء.. الأخ مهدي المشاط، يبحث عن شقة للسكن، بشرط أن يكون المؤجر طيب وابن ناس، يصبر عليه لو تأخر عن دفع الايجار الشهري، وما يعمل به شهر شهرين ويقل له فرغ شقتي، أنا بحاجتها أسكن واحد من جهالي.. فعلى من يجد ذلك التواصل بمدير مكتب الرئاسة أحمد حامد. كتب الله أجركم!!".
من جهتها قالت الصحفية "اروى الخطيب" "تخيلوا لو انكم مؤجرين للرئيس المشاط بكُله عاد باتجزموا تطالبوه بالإيجار، اما صاحب البيت اللي مؤجر له ما يستحيي يخلي الرئيس يعاني زي اي مواطن يمني".
وتحدث الصحفي رفيق السامعي" أن "مهدي المشاط يعاني من أزمة الإيجار وما يمتلك سيارة"، مشيراً إلى أن هذه "مرحلة متقدمة وكبيرة من الكذب والدجل وصلوا إليها دجالين الكهف.....".
ودعا المحامي "محمد المسور القيادي في الميليشيا "حسين العزي" الى أن يلتفت لأمر مهدي المشاط.. الذي قال إنه في بيت إيجار وصاحب البيت بيهدده وكل يوم لابس جنبية ثمينة... وقال إنكم بنيتم البلاد من تحت الصفر! والحقيقة أنكم أعدتموها لتحت الصفر".
وأشار الى أن المشاط "قبل أيام ذهب المقبرة يتفقد الموتى وأحوالهم المعيشية واحتياجاتهم الأساسية.. عالجوه سريعاً قبل أن تتفاقم الحالة".