وزيرا الدفاع والداخلية يغادران شبوة بعد زيارة استمرت ساعة التقيا خلالها المحافظ

غادر وزيرا الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، والداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان، مدينة عتق مركز محافظة شبوة بعد زيارة للمحافظة استمرت ساعة واحدة، التقيا خلالها المحافظ عوض الوزير.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين، إن الوزيرين وصلا شبوة ظهر اليوم الخميس، في إطار الزيارة التي يجري الحديث عنها منذ يوم الإثنين الماضي، حين أرسلهما المجلس الرئاسي لتهدئة التوتر الحاصل في المحافظة عقب مقتل قائد قوات الطوارئ بمحور عتق أحمد لشقم على يد نقطة عسكرية استحدثتها قوات العمالقة التي استقدمها المحافظ لمواجهة قوات الجيش والأمن الحكومية في المدينة.

وكانت مصادر إعلامية أفادت ليل الثلاثاء/الأربعاء، بوصول الوزيرين إلى عتق غير أنهما ظهرا بعد انجلاء الأحداث مساء الأربعاء وإحكام القوات الموالية للانفصاليين والمدعومة إماراتياً سيطرتها على المدينة، في مدينة المكلا، والتي وصلا إليها في إطار جولتهما المكوكية للوصول الى شبوة.

وفي وقت سابق صباح اليوم الخميس، قال مصدر عسكري للمصدر أونلاين، إن الوزيرين وصلا منشأة بالحاف الغازية في مديرية رضوم في شبوة قبيل التحرك إلى عتق، والتي وصلاها في وقت لاحق ظهراً، وغادراها بعد وقت قصير.

والتقى الوزيران محافظ شبوة، في اجتماع أكد على ضرورة رص الصفوف وتوحيدها وتضافر الجهود من قبل الجميع للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والتصدي بحزم وقوة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وناقش اللقاء الذي حضره عدد من وكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية، الوضع الأمني في المحافظة وسبل معالجة تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عتق. وأشاد الوزيران، بالخطوات والإجراءات التي اتخذتها قيادة المحافظة لمعالجة اثار وتداعيات تلك الاحداث، مؤكدين على أهمية توحيد صف وجهود أبناء المحافظة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، وقطع الطريق على كل من يحاول بث الفوضى وخلق الفتنة داخل المحافظة خدمة لتحقيق أهداف ومصالح ضيقة لا تخدم مصلحة المحافظة وأبنائها.

وشدد الداعري وحيدان، على ضرورة الإسراع في معالجة تداعيات تلك الأحداث، وتعزيز وتقوية أشكال التعاون والتنسيق والشراكة بين كل أبناء المحافظة بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم من أجل خدمة المحافظة، وجعل شبوة هي حزب الجميع والتفرغ لتنميتها وتطورها الحضاري وذلك انطلاقاً من الواجب والحس الوطني الذي يجب ان يتحلى به الجميع، داعيين إلى التعاون الفاعل مع القيادات العسكرية والأمنية التي تم تعيينها مؤخراً في المحافظة وبما يمكنها من القيام بمهامها وواجباتها الأمنية في خدمة المحافظة على أكمل وجه.

وبحسب الوكالة، فقد ثمن محافظ شبوة، جهود وزيري الدفاع والداخلية واهتمامهما بمتابعة ومعالجة تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، مؤكداً حرص واهتمام قيادة المحافظة على توحيد الصف وجعل ابناء المحافظة شركاء جمعياً في إدارتها وتنميتها ومعالجة مشاكلها وهمومها، مجدداً التأكيد على عدم التسامح أو التهاون مع كل من سيحاول المساس بأمن واستقرار وتنمية المحافظة.